يجتاز، اليوم، 621888 مترشحا عبر الوطن، امتحان شهادة التعليم الابتدائي لدورة ماي 2013، التي سيعلن عن نتائجها في ال15 من جوان القادم، على أن تبرمج الدورة الثانية، وهي الدورة الاستدراكية لفائدة التلاميذ الراسبين في هذه الدورة، في 25 جوان المقبل ليعلن عن نتائجها هي الأخرى في الثامن من جويلية. يعطي، اليوم، السيد عبد اللطيف بابا أحمد، وزير التربية الوطنية، إشارة انطلاق امتحان التعليم الابتدائي من ولاية تيزي وزو. ويمتحن المترشحون في هذا الامتحان الذي يدوم يوما واحدا في ثلاث مواد أساسية وهي اللغة العربية والرياضيات في الفترة الصباحية ومادة اللغة الفرنسية في المساء ابتداء من الثالثة زوالا. ويقبل في السنة الأولى متوسط التلاميذ المتحصلون على معدل يساوي أو يفوق 5 على 10 في الامتحان أو المتحصلون على معدل قبول يساوي 5 على 10 والذي يمثل المعدل المتحصل عليه في الامتحان زائد المعدل السنوي للمراقبة المستمرة. وأوضحت وزارة التربية الوطنية في بيان لها، أمس، أن عدد المترشحين لهذا الامتحان عرف ارتفاعا هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، بنسبة تقدر ب3.37 بالمائة أي بزيادة 20302 مترشح، علما أنه من بين 621888 مترشحا نجد 322462 (ذكور)، و299426 (إناث)، في حين قدر عدد مرشحي المدارس الخاصة ب3121 مترشحا، وعدد المترشحين الأجانب ب138 مترشحا، تضيف الوزارة التي أكدت ترشح 113 مترشحا معاقا بصريا. ويوزع هؤلاء المترشحون على 3223 مركزا مجهزا بكل الإمكانيات الضرورية لإنجاح الموعد وضمان راحة التلاميذ لإجراء الامتحان في أحسن الظروف، وجندت وزارة التربية الوطنية 105 آلاف حارس و5000 ملاحظ. أما فيما يخص تصحيح أوراق الامتحان، فستستقبل في 60 مركزا خصص للتصحيح يشرف عليها 10 آلاف أستاذ مصحح، لتعلن نتائج هذا الامتحان في 15 جوان المقبل عبر شبكة الأنترنت، على أن ينطلق بعد ذلك مباشرة التحضير للدورة الثانية وهي امتحان لفائدة الراسبين لإعطائهم فرصة ثانية ببرمجة هذه الدورة الاستدراكية في 25 جوان المقبل. وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء التلاميذ المعنيين بالدورة الاستدراكية ستمنح لهم دروس في إطار حصص دعم ومعالجة كل يوم في كل المدارس الابتدائية خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 24 جوان المقبل، على أن تخصص هذه الحصص للمواد الثلاث المعنية بالامتحان. ويعد امتحان شهادة التعليم الابتدائي امتحانا وطنيا إجباريا لجميع تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي تم إقراره بهذه الصيغة في سنة 2005 في إطار تطبيق إجراءات إصلاح المنظومة التربوية. ويهدف هذا الامتحان أساسا إلى توفير معطيات موثوقة وموضوعية حول مدى تحكم التلاميذ الذين أتموا مرحلة التعليم الابتدائي على مستوى كل مناطق الوطن في التعلمات الأساسية، والتحقق من المكتسبات القبلية الضرورية لمواصلة التعلمات في مرحلة التعليم المتوسط، وكذا القيام بالمعالجات المناسبة بصفة مبكرة قدر الإمكان للتحسين المنتظم لنوعية تعلمات التلاميذ والوصول في النهاية إلى معدل انتقال إلى السنة الأولى متوسط يقدر ب95 بالمائة.