كشف مدير ”اتصالات الجزائر”، السيد بوغازي محمد، أن المؤسسة تتكبد سنويا خسائر فادحة جراء السرقة العشوائية للكوابل النحاسية، المتورط فيها عصابات يترأسها قصر ينحدرون من مختلف الأحياء الشعبية، إذ يستقدم فيها المواطنون الكوابل النحاسية بطريقة غير شرعية من المناطق المجاورة من أجل التزود بخدمة الهاتف أو الأنترنت. وقد تم حسب نفس الجهة إحالة 16 قاصرا على العدالة خلال السنة الجارية، وتعتبر منطقة حجر الديس ببلدية سيدي عمار، نقطة سوداء يتم فيها القضاء على الكوابل النحاسية وسرقتها، مع تخريب الشبكات الرئيسية التي تربط الأحياء والمراكز الترفيهية بخدمات الهاتف، خاصة منطقة خرازة التي تتوفر على محطة رئيسية لتوزيع الكوابل الهاتفية، لتضم بلديتي البوني وسيدي عمار، كل هذه التجاوزات الخطيرة ساهمت في الانقطاعات المتكررة للأنترنت والهاتف. وعن القيمة المالية التي تكبدتها نفس الشركة، فقدرت حسب نفس المسؤول ب 20 مليار سنتيم خلال السنة الماضية، حيث تم تسجيل نحو 20 عملية سرقة وإتلاف نحو 5 آلاف متر من الكوابل، بقيمة مالية تفوق 80 مليون سنتيم سجلت بسيدي عمار وحي الصفصاف، إلى جانب بوخضرة والبوني، كما تتعرض شبكة الهاتف للتخريب من طرف شبكات مختصة في السرقة، خاصة في فصل الصيف، حين تكثر الاعتداءات العشوائية على الكوابل وُتحوّل الأحياء والتجمعات السكنية إلى نقطة معزولة عن العالم، وفي هذا الشأن، قال مدير ”اتصالات الجزائر” السيد بوغازي محمد؛ فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمقا في ملابسات السرقات التي تحدث بالأحياء الفوضوية. وعلى صعيد آخر، أكد نفس المسؤول أن عنابة استفادت من مشاريع طموحة فيما يخص التزود بخطوط الأنترنت والهاتف، حيث أحصت مصالح ”اتصالات الجزائر” خلال السنة الجارية نحو 40 ألف خط دخلت حيز التشغيل، وهي عملية الآن، إذ تم تعزيز التجمعات السكنية الجديدة والأحياء بهذه الخطوط في إطار تفعيل التقنية الجديدة للألياف البصرية ”أمسان” وهي ثلاثية الخدمة، ويستفيد الزبون بموجبها من خدمات الهاتف، التلفاز والأنترنت في نفس الوقت، وقد تم توزيع خدمة هذه التقنية على الأحياء المتواجدة بوسط مدينة عنابة، في انتظار توسيع التقنية للاستفادة من خدمة الألياف البصرية.