يزداد الضغط على العربي عبد الإله، رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، أمام موجة الغضب المتصاعدة من اللاعبين بسبب مستحقاتهم المالية، والتي تقدر بقرابة خمسة ملايير سنتيم، حسب مصادر مقربة من الإدارة والأنصار المنتفضين ضد ما أسموه التسيير الأرعن لفريقهم، والذي جعله رهين الصفوف الخلفية في البطولة الاحترافية الأولى كل موسم، فعبد الإله الذي استفاد من هدنة من قبل مناوئيه وأولهم يوسف جباري منذ توقيع مساهمي الشركة على محضر قبولهم مجيئ مؤسسة نفطال لاحتضان المولودية الوهرانية، يجد صعوبة بالغة في الوفاء بوعوده تجاه لاعبيه بتسوية مستحقاتهم المالية، التي إن استمرت فإنها ستفرغ التشكيلة من أحسن لاعبيها المطلوبين من عدة أندية، وستحرم الفريق من انتدابات هذه الصائفة، خاصة وأن مديرية الشباب والرياضة، كانت أشعرت عبد الإله بالتكفل مؤقتا بتحضيرالفريق، ومحاولة إقناع اللاعبين بالبقاء قبل مجيئ نفطال. ويرى متتبعون أنه رغم استتباب الأمور في المولودية ولو نسبيا، إلا أن عبد الإله يصطدم يتحفظ اللاعبين الذين يرون بأنه يستهلك الوقت فقط دون أن يحقق شيئا ملموسا يقنعهم به، والأكثر من ذلك، أنهم لا يزالون يجدون صعوبات في معرفة قائد سفينة الفريق، حتى يستفسروا لديه عن وضعيتهم، وخصوصا عن أموالهم المتبقية لدى الإدارة، ومن بين هؤلاء متوسط الميدان عواد، الذي لم يخف غضبه الشديد تجاه عبد الإله الذي لم يبذل الجهود اللازمة، ولم يكن في مستوى مسؤولية قيادة فريق كبير وعريق بحجم مولودية وهران -حسبه- ”لقد قررت تغيير الأجواء لأنه من غير المقبول البقاء والتعامل مع مسيرين لايجسدون وعودهم، ويتفننون في التلاعب بنا نحن اللاعبين، وأنا شخصيا لم أفهم لماذا حرمني عبد الإله من منحة لقاء الحراش، رغم أنني أديت مباراة كبيرة بشهادة الأنصار وزملائي، واستمر في إيهامنا بقدرته على تسوية مستحقاتنا أثناء لقاء الساورة، لكن بعدها لم يظهر له أي أثر، فكيف يمكنني الثقة في شخصه والبقاء في المولودية”، يقول عواد.
زرقين وألكتراش بوهران لتسريع مجيئ نفطال ونفس المتتبعين يتساءلون عن مقدار النجاح الذي سيحققه العربي عبد الإله، في تقربه مجددا من بلحاج أحمد المعروف ب«بابا” في الوقت بدل الضائع الذي يلعبه، بعد الجمود الذي طبع علاقتهما عقب القرارات الأخيرة لمجلس الإدارة المنعقد في نزل ”الموحدين”، والتي وصفها ”بابا” بأنها مجحفة في حقه وطعنته في الظهر، أما الأنصار فهم على كلمة واحدة، وأبلغوا والي الولاية مضمون رسالتهم، وهو التخلص من المسيرين الحاليين الذين يصفونهم بالفاشلين، والذين لاهم لهم سوى تحقيق مآربهم الخاصة، وتعبيد الطريق لمؤسسة نفطال، وهم يتحرقون شوقا لرؤية هذه المؤسسة البترولية وهي تسير فريقهم وتعيد له قوته وأمجاده، وقد تكون في طريقها لتجسيد حلم الآلاف من محبي المولودية الوهرانية شيئا فشيئا، فبعد حصولها على موافقة مساهمي الشركة انتقلت إلى الخطوة المقبلة، وهي تهيئة الظروف والأرضية للتوقيع على البرتوكول النهائي، ويكون تواجد الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد الحميد زرقين ومديرعام مؤسسة نفطال سعيد ألكتراش، منذ يوم أمس بمدينة وهران، والتقائهما بوالي الولاية دليل على تحقيق تلك الرغبة المشتركة.