هدّد لاعبو شباب عين فكرون، الصاعد الجديد إلى الرابطة الأولى، بالانسحاب من الفريق في حال لم توفّ إدارة النادي بوعودها، حيث يطالبونها بتسليم مستحقات مالية لثلاثة أشهر متبقية من الموسم المنصرم علاوة على الصعود، ونفس الشيء يطالب به مدرب الفريق نبيل نغيز، الذي لم يوضّح مستقبله مع الفريق. وقد أوقعت هذه المطالب رئيس النادي حسان بكوش ومجلس إدارته في حرج كبير بسبب تأخر استلام الإعانة المالية التي وعدت بتسليمها السلطات الولائية لأم البواقي وبلدية عين فكرون، والتي تقدَّر بثلاثة ملايير سنتيم، حسب مصدر مقرب من النادي، كشف ل ”المساء”، أن هذه الأزمة مرشحة لعرقلة عملية استقدام اللاعبين الجدد التي باشرتها إدارة النادي، حيث اتصلت ببعض اللاعبين الذين نشطوا في السابق ضمن الرابطة الأولى منهم طوبال (اتحاد عنابة ) ودوادي ( جمعية الخروب )، وآخرون من مولودية قسنطينة وشباب قسنطينة. ولا تُعد الأموال الجانب الوحيد الذي يعكّر الأجواء داخل هذا النادي، حيث إن أعضاء مجلسه منقسمون بسبب مستقبل العارضة الفنية للفريق، فالبعض يساندون استمرار المدرب نبيل نغيز في قيادة التشكيلة لموسم آخر بعدما نجح في إيصالها إلى الرابطة الأولى؛ حيث أظهر حنكة كبيرة في مجال التدريب وفي قيادة اللاعبين في مباريات البطولة، في حين يعتقد الأعضاء الآخرون في مجلس إدارة النادي، أن هذا التقني غير مؤهل للاضطلاع بأمور الفريق في الرابطة الأولى، وطالبوا باستقدام تقني أكثر حنكة وتجربة منه في مجال التدريب. ومن جهته، أكد المدرب نبيل نغيز في تصريح إلى ”المساء”، أنه لم يفصل بعد في مستقبله مع شباب عين فكرون، موضحا أن ما يهمه حاليا هو استلام مستحقاته العالقة، شأنه شأن لاعبي الفريق، إلا أنه لم يُخف رغبته في مواصلة المغامرة مع شباب عين فكرون بعدما قاده إلى الصعود في موسمين متتاليين من بطولة الهواة إلى الرابطة الأولى؛ ”معرفتي الجيدة لمحيط النادي وللاعبي الفريق تحفّزني كثيرا على مواصلة المغامرة مع شباب عين فكرون، لكن ذلك يتوقف على رأي أعضاء مجلس الإدارة، ولا أخفي عليكم أن كثيرا من الفرق تريد خدماتي واتصلت بي لهذا الغرض”، قال محدثنا.
مجلس الإدارة يريد مقابلة الوالي وقد اعترف الرئيس حسان بكوش بأن مسألة مستقبل العارضة الفنية قسمت آراء مسيري الفريق، وأن الفصل فيها سيتم اليوم الخميس أثناء اجتماع مجلس إدارة النادي، الذي كان قد اتصل أمس برئيس المجلس الشعبي البلدي لعين فكرون وطرح عليه قضية المساعدات المالية التي ينتظرها النادي على أحر من الجمر؛ من أجل تسليم مستحقات اللاعبين والطاقم الفني وأيضا الشروع في تحضيرات الفريق. ويُنتظر أن يقوم أعضاء مجلس الإدارة بمقابلة والي ولاية أم البواقي ويلتمس منه الإسراع في تسريح الإعانات المالية للسلطات المالية التي ستحوّلها إلى خزينة النادي. وتشغل هذه القضية بال الأنصار المحليين، الذين بدأوا يخشون من أن يؤدي هذا الوضع إلى تفكيك الفريق ومنعه من القيام بتحضيرات في المستوى المطلوب.