تنظم الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة يوما إعلاميا في 13 جوان الجاري، بالجزائر العاصمة، لعرض مشروعها الخاص ب”الواجهة الافتراضية" للمنتجات الجزائرية الموجهة للتصدير "ايكسبورتال". وهذه الواجهة الافتراضية عبارة عن موقع إلكتروني يعرض فيه بالصور كل منتج جزائري أو مجموعة المنتجات التي توجه للتصدير، مع توفير كل المعلومات الخاصة بها كالمميزات التقنية، فضلا عن بعض الإجراءات التجارية. كما يمنح الموقع إمكانية التسجيل فيه لاسيما للمنتجين والمصدرين الذين بإمكانهم الدخول إلى هذا الفضاء الالكتروني للاطلاع على كل المعلومات بطريقة مستقلة وآمنة. وحسب بيان الغرفة، فإن "ايكسبورتال" يهدف إلى أن يصبح مرجعا يسمح باكتشاف العرض الجزائري من منتجات قطاعات مختلفة خارج المحروقات والتي تبحث عن أسواق خارجية. وهو يعطي المجال لتحسين صورة المنتج الجزائري في الخارج والتعريف به، وكذا توضيح الرؤية لدى المصدرين، وبالتالي تطوير الصادرات خارج المحرقات التي تدور في حدود ال2 بالمائة من إجمالي صادرات الجزائر، بالرغم من المزايا الكثيرة التي يتيحها الاقتصاد الجزائري للاستثمار والانتاج ومن ثم التصدير. ولتحقيق ذلك، دعت الغرفة المنتجين والصناعيين الجزائريين لدعم هذه المبادرة، مشيرة إلى أن السلطات العمومية ستعمل من جانبها على بذل كل الجهود للتعريف بهذه البوابة الاقتصادية الالكترونية، لاسيما في الخارج من خلال مختلف المعارض المنظمة في دول مختلفة. وبالرغم من الإرادة المعبر عنها من طرف الحكومة في كل مرة لدعم الصادرات خارج المحروقات عبر تنويع الاقتصاد، فإن الأخيرة لاتكاد تمثل شيئا يذكر في التجارة الخارجية للجزائر التي مازالت معتمدة بشكل كلي على الصادرات من البترول والغاز، مقابل ذلك فإن رقم الواردات يرتفع عاما بعد آخر. وتشير أرقام الجمارك الجزائرية إلى أن الصادرات بلغت 98ر73 مليار دولار في 2012 فيما قدرت الواردات ب80ر46 مليار دولار. وبخصوص الصادرات خارج المحروقات فإنها تبقى هامشية، إذ بلغت 96ر2 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات وهو مايعادل 18ر2 مليار دولار. وتتمثل أهم المنتجات المصدرة خارج المحروقات في المواد نصف المصنعة ب66ر1 مليار دولار، المواد الغذائية ب313 مليون دولار والمواد الخام ب167 مليون دولار، صادرات مجموعة المواد الاستهلاكية غير الغذائية ب16 مليون دولار.