يحتل الفريق الوطني، صدارة ترتيب المجموعة الثامنة، بعد أن عاد بفوز عريض من البنين بنتيجة ثلاثة أهداف مقبل واحد، وقد كانت المفاجأة كبيرة أيضا وفي صالح الخضر، بعد تعثر المنتخب المالي بقواعده أمام منتخب رواندا، الذي فرض عليه التعادل (1 - 1)، وهو الذي كان يتقاسم مع نظيره الجزائري المرتبة الأولى برصيد ست نقاط، ليصبح الترتيب على النحو التالي، الجزائر في المرتبة الأولى، بتسع نقاط، ثم مالي في المرتبة الثانية بسبع نقاط، فالبنين في المرتبة الثالثة بأربع نقاط دائما، وأخيرا منتخب رواندا بنقطتين. الجولة القادمة من تصفيات كأس العالم الخاصة بهذه المجموعة والتي ستلعب يوم الأحد المقبل، تفرض على منتخبنا الوطني الفوز في كيغالي أمام منتخب رواندا، الذي تلاشت كل حظوظه في التأهل إلى كأس العالم بالبرازيل، حيث لا يملك سوى نقطتين فقط، في حين سيلعب المنتخب المالي مباراته القادمة بقواعده، باستقباله منتخب البنين الجريح بعد انهزامه على ميدانه أمام الجزائر بثلاثية كاملة، فمنتخب مالي سيحتاج إلى الفوز، في حين سيلعب البنين من جهته على العودة بنقاط المباراة، التي تجعله يتقدم إلى المرتبة الثانية مناصفة مع مالي. وأحسن سيناريو للمنتخب الوطني هو الفوز ضد رواندا، خاصة وأن هذا الفريق سيلعب دون أهداف، وهذا ما سيمكن الخضر من تصدر المجموعة برصيد 12 نقطة، وحتى وإن فازت مالي على البنين، فإن الفارق سيصبح نقطتين، حيث سيكون المنتخب المالي في المرتبة الثانية برصيد 10 نقاط، ويبقى اللقاء الأخير بين الفريقين في الجزائر شهر سبتمبر المقبل هو الفاصل، حيث سيتحدد المتأهل إلى البرازيل، فالمنتخب الوطني سيحتاج في هذه الحالة، إلى التعادل فقط أمام المنتخب المالي، من أجل المرور إلى كأس العالم 2014، فالأولوية في الوقت الحالي بالنسبة للمدرب حليلوزيتش، هي تحضير لاعبيه من أجل تحقيق الفوز في رواندا، لأن التعادل أو الانهزام سيصعب من مأمورية الخضر. ففي حال سجل الخضر التعادل في كيغالي، فإن رصيدهم سيصبح عشر نقاط، وإن فازت مالي على البنين، فإن رصيدها سيكون عشر نقاط أيضا، وهذا ما سيحتم على الفريق الوطني تحقيق الفوز لا غير أمام هذا المنتخب، عند استقباله في الجزائر شهر سبتمبر القادم، أما في حال الانهزام في رواندا، فإن أمور الخضر ستتعقد بصورة كبيرة، فعدد النقاط سيبقى 9 نقاط، وفي حال فوز مالي سيكون لزاما على الخضر هزمه في الجزائر، ومن أجل تفادي هذا السيناريو، وهذه الحسابات التي قد يقع فيها حليلوزيتش وعناصره، فالأحسن بالنسبة للفريق الوطني هو الفوز في رواندا مثلما فعلوه ضد البنين، وبذلك ستكون التشكيلة الوطنية الحالية الأولى التي تفوز خارج القواعد مرتين منذ عشرين سنة.