مقابلة اليوم، التي سيلعبها الفريق الوطني ضد منتخب البنين على الساعة الرابعة زوالا بتوقيت الجزائر بملعب شارل ديغول بالعاصمة البنينية بورتونوفو، تعد أهم مباراة سيخوضها الفريق الوطني، الذي يطمح إلى التأهل لكأس العالم 2014، فالفوز أو التعادل سيفتح الباب أمام المنتخب الوطني على مصراعيه للوصول إلى البرازيل. ساعة الحقيقة، ستدق بمجرد إعلان الحكم الكاميروني عن انطلاق المباراة، التي ستخوضها العناصر الوطنية في ظروف مناخية صعبة، تحت رطوبة عالية وحرارة مرتفعة، إضافة إلى أرضية الميدان غير المساعدة على أداء مباراة في المستوى، هذه العوامل جعلت مدرب الفريق الوطني يحتاط لها، إلا أنه أبدى تخوفه من انحياز التحكيم لصالح المنتخب البنيني، وهذا ما لن يعطي أي فرصة للفريق الوطني بالعودة بنتيجة إيجابية من البنين. حليلوزيتش يبقى متفائلا ويراهن على إرادة وعزيمة لاعبيه لصنع الفارق ولم لا الفوز بالمباراة، فتحقيق هذه النتيجة سيعبد الطريق أمام الخضر للعب الجولة القادمة في راحة أكبر، قبل اللقاء الأخير ضد منتخب مالي، والذي لا ينتظر الخضر الوصول إليه لحسم الأمور.
الانهزام أسوأ سيناريو تفادي الخسارة في مباراة اليوم، سيكون أمرا مهما بالنسبة للفريق الوطني، لأنه سيكلفه غاليا وسيرهن حظوظه في بلوغ كأس العالم، خاصة وأن لعب مباراتين على التوالي خارج القواعد وفي ظرف قصير أمر صعب للغاية، فالفوز في البنين اليوم سينعكس إيجابيا على معنويات لاعبينا من أجل لعب مباراة رواندا المقررة، بعد أسبوع من الآن بمعنويات كبيرة، فبالمقارنة مع المنتخب المالي، الذي يتقاسم المقدمة مع الجزائر، برصيد ست نقاط، وبفارق الأهداف لصالح الجزائر بزائد 5 ومالي بزائد واحد، والمرتبة الثانية لمنتخب البنين برصيد أربع نقاط، وفي الأخير منتخب رواندا بنقطة واحدة، فإن الفريق الوطني مجبر على تحقيق التعادل على الأقل، وحسابيا عليه الفوز، لأن منتخب مالي سيستقبل صاحب مؤخرة الترتيب، منتخب رواندا بقواعده، وهذا يعني أن مأموريته لن تكون أكثر صعوبة من الجزائر، وسيستقبل مرة ثانية على أرضه منتخب البنين، قبل أن يتنقل في اللقاء الأخير إلى الجزائر لمواجهة الخضر، فأسوأ سيناريو يمكن أن يحدث اليوم، هو انهزام الجزائر وفوز مالي، هذا سيدحرج الخضر إلى المرتبة الثالثة، ليصبح الترتيب على النحو التالي، مالي 9 نقاط، البنين 7 نقاط والجزائر 6 نقاط، وفي حال حدث هذا، فإن الفريق الجزائري سيكون مجبرا على الفوز في رواندا، وحتى وفي هذا الحال، فإن فوز منتخب البنين فإنه سيلعب بمعنويات كبيرة في مالي، وسيحاول تحقيق الفوز أيضا، وفيما تمكن الماليون من الفوز على البنين، فإن رصيدهم سيرتفع إلى 12 نقطة، أما المنتخب الوطني إن فاز على رواندا -الأمر الذي لن يكون سهلا بالنسبة للخضر- فإنه سيرفع رصيده إلى 9 نقاط، غير أن منتخب البنين سيستقبل في اللقاء الأخير المنتخب الرواندي، وهذا يعني بأنه ستكون له أفضلية الفوز بالمباراة، وفي هذه الجولة الأخيرة دائما (شهر سبتمبر) سيحتاج منتخب مالي إلى نقطة واحدة ضد الجزائر، ولكن تبقى هذه مجرد احتمالات وحسابات معقدة، ومن أجل تفادي الوقوع فيها، فما على المنتخب الوطني اليوم سوى محاولة العودة بنقاط المباراة من بورتونوفو.
المقابلة في متناول ”الخضر” ومهما يكن، فإن المنتخب الوطني، سيواجه اليوم منتخبا سبق له وأن لعب ضده في مباراة الذهاب ويعرفه جيدا، وسبق وأن فاز عليه بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد بملعب تشاكر بالبليدة، فالفريق البنيني ليس بالفريق الكبير الذي يخشاه منتخب جزائري له تاريخه الكروي، فهذا الفريق لا يملك لاعبين محترفين بحجم اللاعبين الجزائريين، فمعظم تركيبته مكونة من لاعبين محليين من أندية هاوية، واللاعب الوحيد الذي يلعب خارج البلد هو سيسينيو الذي يعد أحسن لاعب في الفريق البنيني والذي لم يلعب منذ شهرين كاملين، هذا يعني بأن اللقاء في متناول ”الخضر” إن أرادوا مواصلة مشوارهم بثبات، من أجل بلوغ البرازيل في 2014، لأن المفاجأة تكمن في انهزام الفريق الوطني اليوم.