حقق المنتخب الوطني، أمس، في كيغالي، ما كان منتظرا منه بفوزه على منتخب رواندا، بنتيجة هدف مقابل صفر، في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، ليرفع الخضر رصيدهم إلى 12 نقطة، تجعلهم يرسمون بقاءهم في المرتبة الأولى في ترتيب المجموعة الثامنة، وبهذه النتيجة يكون الفريق الوطني، قد حقق الفوز مرتين خارج قواعده في أقل من أسبوعين، وبهذا لم يبق للمنتخب الوطني الكثير من أجل اجتياز الدور الأول، باستقباله المنتخب المالي، في وقت لا يحتاج فيه للكثير من أجل التأهل لمباراة السد. البداية كانت سريعة، من قبل التشكيلة الوطنية، التي حاولت نقل الخطر عن منطقتها وتهديد المنتخب الرواندي منذ الثواني الأولى من انطلاق المقابلة، حيث ضيع الخضر ما لا يضيع في المرحلة الأولى من المباراة، فمنذ الثانية 55 من اللقاء، بدأت حملات الفريق الوطني على منطقة المنتخب الرواندي، حيث ضيع تايدر فرصة تسجيل الهدف الأول برأسيته التي حولها الحارس الرواندي إلى الركنية. ثم سيطر الخضر على مجريات الشوط الأول، وأظهرت العناصر الوطنية رغم أرضية الميدان الصعبة، أداء جميلا وممتعا في هذه المرحلة الأولى، فقد قامت العناصر الوطنية بعدة تمريرات جميلة بينها، وخلقت فرصا جميلة للتهديف، خاصة في الدقيقة 11، عندما ضيع سليماني هدفا محققا، بعد قذفته من بعد 25 مترا والتي تصدى لها الحارس الرواندي، الذي وقف بالمرصاد لكل الهجمات الجزائرية، التي تواصلت طيلة المرحلة الأولى، فالخضر كانوا يبحثون عن الهدف الذي يحرر التشكيلة الوطنية، وكادت أن تكون الدقيقة 33 حاسمة لو نجح سليماني في تحويل رأسيته إلى هدف، ليستمر الفريق الوطني في لعبه الهجومي عن طريق تحرك براهيمي، الذي أدى دورا هاما في تمرير كرات جميلة وفي بناء الهجمات، حيث كان وراء فتحة في الدقيقة 43 ناحية مجاني الذي ضيع هدفا محققا، كما ضيع قديورة أيضا هدفا، بعد قذفته من حوالي 35 مترا حولها الحارس إلى ركنية، لتنتهي محاولات الخضر في هذا الشوط الأول، بعد فتحة تايدر التي أخرجها الحارس الرواندي، والأكيد في هذه المرحلة الأولى من المباراة، هو أنها كان ينقصها فقط تسجيل الأهداف. رغبة الفريق الوطني في الفوز بالمباراة استمرت بعد العودة من غرف تغيير الملابس، حيث لم تمر أكثر من دقيقة حتى ضيع بلكلام فرصة تسجيل الهدف الأول بعد ركنية تحصل عليها الخضر، وقد تعددت الركنيات لصالح الفريق الوطني في هذه المقابلة، التي سيطر على مجرياتها كلية منذ انطلاقها، ولم ينتظر الخضر كثيرا حتى سجلوا الهدف الأول في الدقيقة 51 من اللقاء، عن طريق تايدر، بعد عمل جماعي وإثر تمريرة بالعقب من سليماني. المنتخب الرواندي الذي فرض التعادل على منتخب مالي في عقر داره في الجولة الماضية، لم تكن محاولاته خطيرة ولا كثيرة، فلم نسجل سوى محاولة واحدة عن طريق أوليفيي كارتيزي في الدقيقة 67، تصدى لها الحارس مبولحي، وأبعد الخطر عن مرمى الخضر، وفي الدقيقة 70 ذهبت كرة فيغولي بعيدا فوق مرمى الحارس الرواندي عقب تنفيذه لمخالفة، ليضيع الفريق الوطني هدفا آخر في الدقيقة 74، بعد أن أرجع الحارس الرواندي الكرة، ولم يتمكن منها سليماني وفيغولي، اللذان تزاحما أمام المرمى. في الدقيقة 84، ضيع تايدر من جهته هدفا محققا، بعد قذفة مجاني التي تصدى لها الحارس، ليواصل الخضر بنفس الريتم إلى غاية نهاية اللقاء، محافظين على نتيجة الفوز والعودة بالنقاط الثلاث لمواصلة مشوارهم في هذه التصفيات بكل اطمئنان. طارق/ب
أصداء قديورة وبراهيمي أساسيان وقادير يعود من رواندا
أقحم مدرب الفريق الوطني، أمس، في لقاء رواندا، نفس التشكيلة التي لعب بها أمام منتخب البنين تقريبا، حيث حملت القائمة نفس الأسماء مع إحداث تغييرين فقط، تمثلا في قديورة مكان لحسن وبراهيمي مكان سوداني، وقد قام المدرب بإقحام التشكيلة التي استطاعت أن تحقق الفوز في كيغالي رغم الظروف الصعبة التي لعبت فيها المباراة، خاصة على أرضية صعبة، وأبقى حليلوزيتش على سوداني على كرسي الاحتياط، كما أشرك حليلوزيتش هذه المرة اللاعب قادير مكان براهيمي، في الدقيقة 71، وهو الذي لم يقم بإقحامه في لقاء البنين.
الأرضية كانت غير صالحة رغم أرضية الميدان التي كانت رديئة وغير صالحة، أمس، في ملعب أماهورو بكيغالي إلا أن اللاعبين الجزائريين كشفوا عن إصرار وإرادة وتحسن ونضج واضح، يعد بمستقبل أفضل رغم الفرص الكثيرة التي ضيعوها، فقد بدأ جني ثمار الصبر على هذا المنتخب، الذي سيقول كلمته في المستقبل، بعد أن أبان على إمكانيات كبيرة.
الخضر يتعرضون للاستفزازات تعرض الفريق الوطني، أمس، وهو في طريقه إلى ملعب أماهورو، إلى استفزازات من بعض المناصرين الروانديين الذين تبعوا الحافلة المقلة للاعبين الجزائريين وقاموا بإشارات مزعحة تجاه العناصر الوطنية، وهذا من أجل الضغط عليهم نفسيا، إلا أن ذلك لم يحد من عزيمة العناصر الوطنية التي عادت بالفوز من كيغالي.