خطا المنتخب الجزائري لكرة القدم خطوة عملاقة لبلوغ الدور التصفوي الثالث المؤهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل, اثر فوزه اليوم الأحد أمام مضيفه الرواندي بالعاصمة كيغالي (0-1) ضمن الجولة الخامسة من المجموعة الثامنة للدور الثاني من التصفيات الإفريقية. وعزز''الخضر'' موقعهم في صدارة المجموعة الثامنة برصيد 12 نقطة بفضل هذا الانتصار الثمين في انتظار الجولة السادسة والاخيرة بالجزائر يوم 6 سبتمبر المقبل امام الملاحق منتخب مالي(7 نقاط) الذي يخوض مباراة لا تقل أهمية مساء اليوم الاحد أمام مضيفه البنيني بباماكو. ولم تعرف هذه المواجهة مقدمات,حيث وفي الدقيقة الاولى بعد الاعلان عن البداية سدد فغولي اول كرة خطيرة نحو المرمى أخرجها حارس رواندا ندوري من خط المرمى. وفي الدقيقة 7 عمل فردي من فغولي تصل الكرة الى المهاجم سليماني الذي يسدد والحارس بصعوبة, كما سيطر الفريق الوطني على الكرة دون خطورة. بعدها خرجت النخبة الرواندية من قوقعتها وحاولت ان تنقل الخطر الى مرمى الحارس مبولحي ففي د19 ركنية من كاريكيزي وحارس ''الخضر'' الى الركنية. وسدد بوقرة مخالفة مباشرة في د37 والحارس الرواندي بصعوبة, لتتوالى الفرص التي صنعها أشبال خليلوزيتش لكنها لم تأت بالجديد, لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي مع سيطرة شبه مطلقة للجزائر. هذه السيطرة أثمرت عن أول أهداف الفريق الوطني, فبعد 10 دقائق من العودة الى ارضية الميدان, تمكن وسط الميدان سفير تايدر من افتتاح باب التسجيل في د51, اثر عمل جميل من فغولي, ثم تمريرة مميزة من الهداف اسلام سليماني تصل الكرة الى لاعب بولونيا الايطالي الذي, وعلى مرتين, يسجل اول اهداف المباراة ثاني هدف له تحت الوان الفريق الوطني. ورغم خروجه المبكر من السباق في التأهل الى المونديال, حاول منتخب ''الدبابير'' العودة في النتيجة لحفظ ماء الوجه, حيث سدد أوشيغيناما في د67 والحارس مبولحي بصعوبة على مرتين. من جهتهم, اضاع رفقاء القائد مجيد بوقرة العديد من الفرص كما أعاقت أرضية الميدان اللعب كثيرا, حيث أضاع سليماني هدفا محققا في د73 كما ضيع تايدر فرصة أخرى لتعميق الفارق في د83, بعدها عرفت العناصر الوطنية كيف تحافظ على الكرة في الدقائق الاخيرة, سيما مع التغييرات التي أدرجها المدرب الوطني مع اقحام قادير بدل ابراهيمي ولحسن خلفا لفغولي اضافة الى جبور الذي عوض سليماني. وسجلت هذه المواجهة عودة ياسين ابراهيمي الى التشكيلة الاساسية, بعدما غاب عنها في مباراة البنين الاسبوع الماضي (فوز الجزائر 3-1), وعودة وسط ميدان الدفاعي عدلان قديورة الذي تفوق في الصراعات الثنائية وتمكن من استرجاع العديد من الكرات. فيما سجلت التشكيلة, ولاول مرة منذ عدة مباريات, بقاء مدحي لحسن في دكة البدلاء رفقة فؤاد قادير غير أن الاخير اقحم كبديل, حيث لم يلعب منذ لقاء البنين بالبليدة في الجولة الثالثة يوم 26 مارس 2013 (فوز الجزائر 3-1) وهو الامر نفسه بالنسبة للمهاجم رفيق جبور الذي لم غاب عنه الحس التهديفي مع الفريق الجزائري منذ مدة مما كلفه البقاء في مقعد البدلاء في كثير من المناسبات. ويعتبر الفوز الرابع على التوالي للخضر بعد كل من البنين (ذهابا-ايابا) ورواندا في اللقاءات الرسمية اضافة الى بوركينافاسو في مباراة ودية. وبفضل هذا الانتصار بات المنتخب الجزائري قريبا من ضمان التأهل الى الدور التصفوي الثالث المؤهل الى مونديال 2014 بالبرازيل. ويحتل اشبال البوسني وحيد خليلوزيتش مقدمة المجموعة ب12 نقطة, حيث سيكفي التعادل أمام مالي في آخر جولة, لينال الخضر تأشيرة بلوغ الدور الثالث, علما وأن منتخب مالي يحتل المركز الثاني بمجموع 7 نقاط, قبل مواجهته للبنين (المركز الثالث, 4نقاط, اليوم الاحد, بباماكو, فيما تتذيل رواندا المجموعة بنقطتين فقط.