تتجه الأنظار اليوم، إلى ”فندق الموحدين” الذي سيحتضن الجمعية العامة الاستثنائية لمساهمي الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، التي ينظر إليها الفرقاء الحمراويون، والكتلتان المتصارعتان على الرئاسة برؤيتين متباينتين. ففي الوقت الذي يأمل رئيس النادي الهاوي يوسف جباري، أن يتمخض اجتماع اليوم جديدا يهواه، وهو سحب البساط من تحت قدمي رئيس مجلس الإدارة الحالي العربي عبد الإله، ومدير عام الشركة حسان كلايجي، وقفزه هو إلى منصب المسؤول الأول عن ”الحمراوة” مع مجلس إدارة جديد مشكل من أعضاء لايجدون حرجا في إدخال أيديهم إلى جيوبهم ومساعدة المولودية بأموال وفيرة تخلصها من معاناتها المالية، حسبما صرح به في عديد المرات. يبدو التكتل الآخر مطمئنا وهو يحضر هذا الاجتماع، وكعادته يستمد هذا الاطمئنان من القوانين المسيرة للشركة التي بالاستناد إليها، أقرّ عدم شرعية أي مناورة أو تخطيط يهدف إلى تغيير الرئيس ومجلس الإدارة، لأن التئام اليوم بحسب هذا التكتل هو استثنائي، ومن ثم لايحق إجراء أي تغيير كما يتمنى مناوؤوه، كما أن ماهو محدد هو مناقشة نقطتين فقط وهما :تحضير الموسم القادم، وتحضير الجمعية العامة العادية لمساهمي الشركة، وعليه فلا جدوى لأي عنتريات، بحسب المسيرين الحاليين، لأنها ستزيد الأوضاع تعقيدا بعدما تلمس الفريق مخرجا في بعض الهدوء الحالي، وشرع في تحضير نفسه تحسبا للموسم القادم. غير أن السؤال الذي يطرح، هو عن موقف المساهم وصاحب أغلبية أسهم الشركة السابق بلحاج أحمد المعروف ب”بابا”، وهل سيجدد رفضه أمام جمع المساهمين للقرارالأخير لمجلس الإدارة، والقاضي بضخ ديون يوسف جباري في رأسمال الشركة، وهو ما أفقد ”بابا” امتياز المساهم الأول فيها؟، وهل سيكرر الاستفسار عن السبب فيما قاله التفاضل والكيل بمكيالين، الذي يعمد إليه مجلس الإدارة بخصوص هذه النقطة، ومطالبته ضخ مستحقاته، هو أيضا في رأسمال الشركة والبالغة أربعة ملاييرو500مليون سنتيم، وقد سبق له وأن عبر عن رفضه التام لقرارمجلس الإدارة بتبليغه بواسطة محضر قضائي لدى موثق الشركة، وزاد أن هاتف عبد الإله أول أمس، طالبا منه أن يسدد له هذه المستحقات. ولاشك في أن توالي الانتدابات، هو جانب من هذا الإعداد، حيث استقر رأي الإدارة على ستة مستقدمين جدد لحد الآن، قال عنها رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله، إنها تمت وفق طلبات المدرب عمر بلعطوي، وبعد استشارته وموافقته، وهو ما أكد عليه هذا الأخير الذي عبر عن ارتياحه للاستقدامات الجارية، وكذلك لنجاح الإدارة في الحفاظ على اللاعبين، الذين يدينون لها بأموال كبيرة ومنهم ركائز الفريق، وما يتبقى الآن حسب اللاعب الدولي السابق سوى الانطلاق في التحضير للموسم الجديد، الذي أوضح بشأنه بأنه من الضروري أن تدخله المولودية بقوة ونجاح، وكشف المتحدث، على أنه سطر برنامجا إعداديا مكثفا ومتنوعا، سيسمح للتعداد بمحو الانطلاقات الخاطئة للمواسم الماضية، سيشرع في تنفيذه بداية من الفاتح جويلية، ويحوي تربصين واحد هنا في الجزائر والثاني خارجها.
شعيب والوزاني مقترحان والركائز غاضبة على عبد الإله وفي نفس سياق الاستقدامات، يكون المسؤول الأول عن إدارة الفريق قد توصل إلى اتفاق مع المدافع الأيمن السابق لفريق اتحاد بسكرة ومولودية الجزائر بلعيد، في انتظار الحسم في اقتراح جلب اللاعبين، شعيب توفيق المسرح من فريق أولمبي أرزيو الناشط في القسم الثاني (هواة)، وعبد النور شريف الوزاني الذي يوجد في قائمة المسرحين من قبل إدارة الجارة جمعية وهران، غير أنه يرفض جلب وثائق تسريحه ما لم ينل كامل مستحقاته. لكن على عبد الإله الإسراع في احتواء غضب العناصرالباقية، التي لم يعجبها إبطاءه في الاتصال بها، وخصوصا منح تسبيقات مالية للمستقدمين الجدد وهي التي تدين له ولإدارته بمستحقات كبيرة.