عقد مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لفريق مولودية وهران، برئاسة العربي عبد الإله، أول أمس، اجتماعا بفندق ”الموحدين”، قال المدير العام للشركة حسان كلايجي، إنه كان مبرمجا بصفة عادية، ومنذ مدة ويدخل من ضمن برنامج وصلاحيات مجلس الإدارة الشرعي من وجهة نظره، وأوضح مجددا، بأن الموسم الكروي انتهى بالنسبة لهيئته نهاية الأسبوع الماضي، بعد إجراء الفئات الدنيا لآخر مبارياتها ضمن بطولات أقسامها، وليس بعد إسدال الستار عن الرابطة الاحترافية الأولى. وقد حضر اجتماع مجلس الإدارة، كل من رئيسه، العربي عبد الإله والمدير العام للشركة حسان كلايجي، والعضوان فيصل حفاف وزرهوني، وهو عدد كاف من وجهة قوانين الشركة لانعقاده حسب كلايجي دائما، مادام أن الأغلبية حضرت، وسجل غياب عضوين وهما بلحاج أحمد المعروف ب«بابا” ونصر الدين بسجراري من أصل ستة المشكلين لمجلس الإدارة، وقد دام هذا الاجتماع أكثر من ساعة ونصف من دون حضور الصحفيين، الذين أجبروا على الانتظار خارجا، قبل أن يخرج عليهم حسان كلايجي وفيصل حفاف، رفقة المحافظ المالي بن سهلي عمرو المحامي كلايجي محمد لتنشيط ندوة صحفية، نيابة عن الرئيس العربي عبد الإله بحجة التعب الذي لحقه، لكشف كل حيثيات ما تم تدارسه في هذا الاجتماع، والذي تناول حسب المدير العام للشركة نقطتين وهما: استعراض حصيلة الفريق في الموسم المنقضي، وتحضير الجمعية العامة للمساهمين للشركة. وشدد المتحدث على أن اجتماع أول أمس، استوفى كل شروطه القانونية والشرعية من قبيل أشغال أعضائه 15 يوما قبل انعقاده وعدم حضور الصحفيين لحيثياته.
الموافقة على رفع رأسمال الشركة وضخ أموال جباري واستعرض بعدها كلايجي مادار من نقاش بين أعضاء مجلس الإدارة، وكشف عن قرارات اتخذها، وهي :تحديد يوم ال20 جوان القادم تاريخا لانعقاد الجمعية العامة العادية لمساهمي الشركة، وموافقة المجلس على طلب يوسف جباري بضخ مبلغ 4 ملايير و200 مليون سنتيم في رأسمال الشركة لسنة 2012، بعدما تقدم بطلب منذ أكثر من شهرين، ليرتفع رأسمال الشركة آليا إلى 8 ملايير و750 مليون سنتيم، وأخيرا فتح رأسمال الشركة وتحديد مبلغ مليوني دينار جزائري كحد أدنى لشراء أسهم في الشركة، بعدما كان حدده المحافظ المالي بخمس ملايين دينار جزائري، وشدد كلايجي على أن التقرير المالي للموسم 2012-2013 ضبط بسهولة ودون أدنى صعوبة، سواء من حيث المداخيل والمصاريف والديون والتوقعات المالية للموسم القادم .
عبد الإله هو الرئيس الشرعي وحلف ”الميرديان” يتحرك دون قوانين واستغل المتحدث الفرصة، لتقديم ما قاله، توضيحات، حتى يرفع اللبس والغموض عن بعض الأشياء والتحركات، التي تتم هنا وهناك من قبل المنتمين لاسم مولودية وهران، وفضل بداية التعليق على ما قام به حلف جباري، بابا ومحياوي الخميس الماضي بفندق”الميرديان ”، حيث جدد عدم اعتراف مجلس الإدارة بكل ما تمخض عنه ذلك الاجتماع ”ما فعله الرؤساء السابقون للمولودية هو ضرب لاستقرار الشركة، فهم قاموا بخطوتهم تلك دون اعتبار للنصوص والقوانين المسيرة للشركة، وأجدد بأن العربي عبد الإله هو الرئيس الشرعي، وأنا لازلت في منصبي مديرا عاما لها بحكم القانون، الذي يقر بأن مجلس الإدارة للشركة هو الذي يحق له سحب الثقة من رئيسه وليس الجمعية العامة للمساهمين ” .
التقرير المالي لمحياوي هو العائق أمام المولودية ونفطال وعرج كلايجي على ما أصبحت تسمى قضية نفطال والمولودية، ليوضح أمرا اعتبره مهما بالنسبة إليه حيث قال :« أؤكد إن مؤسسة نفطال لم تقل لنا بأن هناك مشكل لا استقرار في الفريق، ولم تحدد تاريخا نهائيا للتوقيع النهائي على اتفاق شراء ال75 بالمائة من أسهم الفريق، وأوضح أننا عقدنا مع نفطال خمس اجتماعات مع ممثليها، السيد نديل المدير المالي، والسيد عبد اللاوي مصطفى المدير القضائي، وهذا الأخير كلفته نفطال رسميا بأن يكون مفاوضها الوحيد معنا والمتحدث باسمها، وكان آخر اجتماع لنا معها شهر جانفي الماضي، وطلبت منا وثائق إضافية للتدقيق فيها، لكن أقول إن ما يعيق الانتقال إلى الخطوة النهائية هو التقرير المالي لفترة ترؤس الطيب محياوي، الذي تنقصه الكثير من الحجج والتبريرات الكتابية حول ما به من أرقام، ولقد كنا طلبنا تسبيقا ماليا من نفطال بعدما تخلى عنا الممولون الدائمون للمولودية لكن دون فائدة، وأؤكد أن المحافظ المالي هو الذي يحق له مراقبة الشركة، ورفع تقريره إلى وكيل الجمهورية إذا ما اكتشف تلاعبات أو خروقات مالية في تسيير الشركة وليس ”الأنجياف”. ودعا المتحدث مناوئي إدارته إلى مراعاة مصلحة المولودية الوهرانية أولا وأخيرا، والتفكير بالعودة إلى أيام مجدها مع نفطال :« لقد كانت المولودية صاحبة تتويجات في عديد الفروع الرياضية، وموطن الأبطال الرياضيين في الجزائر، حيث نشط بها في وقت من الأوقات 1200 رياضي وهي إحدى أسس الرياضة في بلادنا، لكن أخطأنا عندما تركناها سنة 1993، وقتها كانت المولودية بطلة الجزائر لموسمين متتاليين وبها سبعة فروع، لقد تركناها لمن لا يحسنون تسييرها والعناية بهذه الأمانة، ولا نريد ارتكاب نفس الخطأ ”.