أفاد الرئيس المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز للوسط، بأن المخطط الاستعجالي لتحسين التزويد بالطاقة الكهربائية سمح منذ الشروع في تطبيقه شهر أكتوبر الماضي بإنجاز أزيد من 1200 محول كهربائي عبر 13 ولاية من الوطن. أكد السيد ياسين رضا رضوان خلال ندوة صحفية أمس بالبليدة، أن هناك تقدما ملحوظا في إنجاز هذه المحولات التي بلغت 1210 محولات من إجمالي 1367 محولا مقرر إنجازها، ضمن برنامج المخطط وهو ما يمثل نسبة تجاوزت 94 بالمائة. وأضاف، أن أزيد من 1100 محول دخل حيز الخدمة عبر ولايات البليدة، المدية، الجلفة، الأغواط، غرداية، تيزي وزو، البويرة، بسكرة، الوادي، ورقلة، إليزي، وتمنراست. وأشار إلى أن استفادة هذه الولايات من المحولات الجديدة سيكون بمعدل 100 محول بكل ولاية. كما أضاف السيد ياسين، أن المحولات التي يتم استغلالها فعليا في الوقت الراهن سمحت بتحسين نوعية الخدمة المقدمة لزبائن المؤسسة، مشيرا إلى أن عملية الحصول على عقارات لتجسيد تلك المحولات والتي تمت بنسبة مائة بالمائة، سمحت بتحقيق هذا الشق من المخطط في ظرف قياسي، علما أنه تم الحصول على 1367 وعاء عقاريا. وذكر المتحدث، بأن الغلاف المالي المخصص للعملية ككل والذي يقدر بنحو8916 مليون دينار، استهلك منه لحد الساعة نحو 56 بالمائة، وقد مكن من الوصول إلى طاقة إنتاجية تعادل 80 بالمائة من إجمالي مما يتوقع الوصول إليه. وأوضح المتحدث، أن المؤسسة عملت على تجسيد هذا المخطط، من خلال استثمار هذا المبلغ المالي، باستهداف النقاط السوداء التي تعرفها مختلف الولايات، من حيث ضعف خدمة توزيع هذه الطاقة الحيوية، لتفادي أزمة الانقطاعات التي عاشتها في الصائفة الماضية. وسمح تطبيق المخطط الاستعجالي لتحسين التزويد بالكهرباء عبر محور ولايات الواديوبسكرةوورقلة بتفادي المشاكل التي عرفتها الشبكة وعانى منها المواطنون منذ سنة 2010 -كما ذكر نفس المسؤول، مشيرا إلى أن المخطط مكن من إنجاز خطي نقل للكهرباء بكل من ولايتي المسيلة وباتنة في إطار تزويد منطقة الجنوب بالكهرباء انطلاقا من شمال البلاد. وفي سياق استفادة ولايات الجنوب من هذا المشروع، كشف السيد ياسين عن إنجاز أربعة توربينات لإنتاج الطاقة الكهربائية بولاية الوادي قبل نهاية السنة الجارية، اثنان منها ستدخلان حيز الخدمة مع نهاية الشهر الجاري، ليصل مجموع هذه المنشأت بالولاية إلى ثماني توربينات بانتهاء العملية. كما كشف المسؤول عن اقتراب إنجاز مدرسة تقنية للمؤسسة بولاية ورقلة، من أجل تخفيف الضغط عن مدرسة البليدة من حيث تكوين أعوان الشركة. وقد تم توظيف في إطار المخطط الاستعجالي لتحسين التزويد بالطاقة الكهربائية ما لا يقل عن 300 عون، لتدعيم العنصر البشري المكلف بتطبيق هذا المخطط.