قبل أن يبدأ عمله بصفة رسمية في فريق شبيبة القبائل، يوم 01 جويلية المقبل، وقبل أن يمضي على عقده الجديد مع هذا الفريق، لازالت وضعية المدرب آيت جودي غير واضحة، مع فريق المغرب الفاسي، الذي دربه الموسم الماضي، فلم يتنقل هذا المدرب كما كان منتظرا من قبل المسؤولين المغاربة إلى مدينة فاس، ليبدأ التحضيرات التي كانت من المقرر أن يشرع فيها أمس، وهذا ما جعل مسيري الفريق المغربي يعتبرون المدرب الجزائري في وضعية التخلي عن المنصب. وفي ظل الغياب الذي سجله المدرب آيت جودي عن حصة الاستئناف، أمس صباحا، أشرف المدرب المساعد محمد الأشهبي على تدريبات المغرب الفاسي، حيث يتواجد المدرب الجزائري في تيزي وزو، بعد أن عاد إلى الجزائر الأسبوع الماضي، عقب فشل المفاوضات مع مسؤولي الفريق الفاسي، بخصوص فسخ التعاقد بطريقة ودية بين الطرفين. عدم التحاق آيت جودي بتدريبات الفريق المغربي، جعل المسؤولين على النادي يتوعدونه بمتابعته من طرف الفريق أمام الفيفا، فالمغرب الفاسي يريد أن يحترم المدرب الجزائري العقد الذي يربطه به إلى نهاية الموسم القادم، غير أن آيت جودي مصمم على عدم العودة، حيث سبق له وأن صرح من قبل بأنه لن يدرب هذا الفريق المغربي مهما كلفه ذلك من ثمن، ويبدو أنه مستعد لأن يتحمل كل مسؤولياته فيما يتعلق بهذه القضية. وفي تصريح خص به ”المساء” أمس، بدا آيت جودي بأنه غير قلق بشأن هذه القضية مشيرا بالقول: ”أنا أعتبر نفسي في شبيبة القبائل، وقد بدأت العمل في هذا الفريق بالتحضير للموسم القادم”، مؤكدا فيما يخص تصريحات مسؤولي المغرب الفاسي: ”لا أريد أن أجيب على أي شيء، ولا أريد الدخول في الجدل فيما يخص هذا الموضوع”، مضيفا، أنه لا يخشى تداعيات عدم تنقله أمس إلى المغرب لبداية عمله: ”أنا في أحسن وضع لأعرف كيف أتصرف في هذا الموضوع، لهذا لست قلقا أبدا، وأنا أعرف جيدا ما الذي أقوم به”. وقد بدأ المدرب الجديد في شبيبة القبائل، منذ عدة أيام، التحضير للموسم القادم، رفقة الرئيس محند شريف حناشي، ورغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام آيت جودي، خاصة في ظل شح الاستقدامات، التي تعرفها الشبيبة في هذا ”الميركاتو” الصيفي، إلا أن المسؤول الجديد على العارضة الفنية، متفائل بتحقيق موسم جيد مع هذا الفريق، مؤكدا أنه هنا من أجل رفع التحدي مع الكناري، خاصة وأنه سيبدأ التحضيرات مع الفريق: ”لن يكون هناك أي مشكل، سنتدارك التأخر في الإستقدامات، وسنكون مستعدين لبداية الموسم”، قال آيت جودي، الذي يؤكد على قدوم مهاجمين إفريقيين خلال هذه الأيام إلى الشبيبة، وهذا ما سيعطي دفعا آخر للفريق، الذي فقد 9 لاعبين دفعة واحدة ولم يستقدم لحد الآن وبصفة رسمية سوى ثلاثة عناصر، فبوصول المهاجمين الإفريقيين سيرتفع العدد إلى 5 لاعبين جدد، إضافة إلى اللاعبين المغتربين يسلي وواسفان، في انتظار الفصل في قضية الاحتفاظ بشعلالي من عدمها، خاصة وأن المدرب آيت جودي يريد بقاءه في الفريق.