1، 2، 3 “فيفا لالجيري” أو تحيا الجزائر، هتافات رددها طويلا الجمهور المتفرج على العروض والتمارين العسكرية في الفنون القتالية التي أدتها فصيلة من القوات الخاصة، فرع القوات البرية، باحترافية عالية جدا، أظهرت من خلالها كيفية التصدي للعدو والدفاع عن الوطن وحمايته بطريقة أبهرت الجميع، أمس، بمعرض “ذاكرة وإنجازات” بمناسبة الذكرى ال51 لاسترجاع السيادة الوطنية. أدت مجموعة من سرية الفنون القتالية للقوات الخاصة للمدرسة التطبيقية للقوات الخاصة ببسكرة، استعراضات عسكرية في القمة، بينت احترافية الجيش الوطني الشعبي الذي يعد من أقوى الجيوش في إفريقيا العالم العربي. فبعد 51 سنة من الاستقلال تمكن الجيش الوطني الشعبي من عصرنة كل وحداته وقواته وهو ما أكدته القوات الخاصة خلال هذه التمارين العسكرية التي شملت استعراضات في القتال المتلاحم بحركات جماعية وتركيز كبير أظهر المستوى العالي للتدريبات التي تلقتها بالمدرسة التي تكون ضباطا وضباط صف. وأشار العقيد بوزكرية فوضيل، رئيس خلية الاتصال بقيادة القوات البرية في تصريح للصحافة على هامش هذا الاستعراض، أن القوات الخاصة التي تعد فرعا للقوات البرية شرفت الجزائر في مختلف المواقف وكان لها فضل كبير في الدفاع عن الوطن وحمايته، كونها منتشرة في مختلف مناطق الوطن للدفاع عن التراب الوطني من مختلف التهديدات التي تحوم خلف الحدود. كما أضاف العقيد بوزكرية أن التمارين التي أدتها هذه الفصيلة تعبر تعبيرا صادقا عن التكوين عالي المستوى للقوات الخاصة بدقة وتركيز لتمكينها من أداء مهامها باحترافية أمام التهديدات غير العسكرية التي تتطلب منها القيام بمهامها بمهنية. كما تميز معرض “ذاكرة وإنجازات” المقام بقصر المعارض بالصنوبر البحري، أمس، باستعراض لفرقة الحرس الجمهوري التي عزفت بتناغم منسجم مقاطع موسيقية لأغان جزائرية من مختلف الطبوع تفاعل معها الجمهور الذي ردد كلمات هذه الأغاني التي عزفت موسيقاها. وخصص يوم أمس من المعرض للقوات البرية لتعريف الجمهور بعملها وميدان تدخلها، وفي هذا السياق أفاد العقيد بوزكرية أن القوات البرية تشارك في المعرض بجناحين هما، جناح البحث والتطوير الذي يتم فيه إبراز مختلف المشاريع الرامية إلى تطوير هذه القوات من ناحية المعدات والوسائل البيداغوجية والبرمجية الرامية لرفع المستوى من حيث التدريب والتكوين، وجناح القوات الخاصة الذي يظهر “صناعة الرجال الأكفاء الذين يتميزون بالقدرات والمهارات العالية في إنجاز المهام الخاصة والصعبة”. وذكر العقيد بوزكرية أن القوات البرية تأسست مع تحول جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي بعد الاستقلال، حيث نظم هذا الجيش في شكل وحدات، وفي سنة 1971 نظمت الوحدة التي تحمل حاليا اسم القوات البرية في إطار مديرية أسلحة القتال ومن ثمة تم الانطلاق في عصرنة وتنظيم القوات البرية تنظيما جيدا يتماشى مع التطورات التي شهدها العالم، وفي سنة 1986 تم استحداث قيادة القوات البرية التي تقوم بمهام تحضير الأسلحة لتقويم المعارك البرية وحماية الحدود والسيادة الوطنية.