احتضن قصر المعارض الصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) في إطار معرض "ذاكرة و إنجازات" الذي ينظمه الجيش الوطني الشعبي بمناسبة خمسينية الاستقلال عروض تطبيقية أدتها عناصر من القوات البرية. وتضمن العرض عدة تمارين من بينها الخاصة بإيصال المركبات بنقطة مراقبة و نزع التلوث من المركبات و الأشخاص بعد حادث كيماوي بالتعاون مع مصلحة الصحة. ويتعلق الأمر كذلك بتمارين بوسيلة الرادار و عرض للرياضات القتالية من آداء عناصر من الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال. وحضر هذه العروض بعد الظهيرة العشرات من الزوار الذين جاؤوا إلى الساحة المركزية لقصر المعارض تلبية لدعوة قيادة القوات البرية. ولم يخف الحاضرون من نساء و رجال و شباب و حتى الشيوخ إعجابهم بمختلف العروض. و قال في هذا الصدد أحد المتحصلين الجدد على شهادة البكالوريا "عادة ما أشاهد مثل هذه العروض في التلفاز و المشهد رائع عندما نعيشه على المباشر". من جهته، أعرب أحد الآباء الذي قدم إلى المعرض للمرة الثانية بعد اطلاعه على الإعلان عن أمله في أن يلتحق أحد أبنائه الأربعة بأحد أسلاك القوات المسلحة. وقال في هذا الصدد أنه "من الصعب اليوم ايجاد عمل قار و مجيئي مع أولادي إلى هنا يهدف إلى إطلاعهم على الجيش و ترسيخ حبه فيهم من أجل تشجيعهم على الالتحاق به في المستقبل". بدوره، أكد مسؤول جناح قيادة القوات البرية العقيد فضيل بوزكرية أن إدارته تبقى الأكثر إقبالا من قبل الجمهور منذ الافتتاح الرسمي لمعرض الجيش الوطني الشعبي. واعتبر أن جناح القوات الخاصة يعكس تاريخه و مسار تطوره و عصرنته من خلال الوسائل الكبيرة المعروضة بالجناح الداخلي من أسلحة و نظم و عتاد القتال البري المعاصر من أجل مواكبة التحولات التي يعرفها مجال الشؤون العسكرية. كما يهدف المعرض كما قال إلى إطلاع الجمهور الجزائري على مهام قيادة القوات البرية و مكوناتها التي يكمن دورها في "تنفيذ المهام بالأسلحة القتالية و تطويرها من أجل الوصول إلى مستوى عال من التحضير و الجاهزية للدفاع عن الإقليم و التنسيق مع القوات الأخرى". وأضاف في هذا السياق أن قسم التجنيد و التكوين يعكس "المسار المتبع من قبل إطارات و عناصر القوات البرية في اكتساب المعارف العسكرية و العلمية و كذا المهارات التقنية التطبيقية المطلوبة التي تؤهلها لتنفيذ المهام القتالية المنوطة بها بتحكم و احترافية".