تساءل عدد من الباعة الفوضويين ببلدية الكاليتوس بالعاصمة، عن أسباب تأخر السلطات المحلية في توفير البديل لممارسة نشاطاتهم التجارية بكل حرية بعد إزالة الأسواق غير الشرعية، مما ساهم في انتشار البطالة، فيما طمأن رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد ويشر عبد الغاني، بأخذ مطلب كل التجار بعين الاعتبار والاستفادة من المحلات التي ستفتح أبوابها قريبا، شأنه في ذلك شأن الوالي المنتدب لدائرة براقي السيد دحماني، الذي وعد بإعطاء الموافقة للشباب لممارسة تجارتهم بشكل قانوني. عبّر تجار الأسواق الفوضوية ببلدية الكاليتوس، عن تخوفهم من عدم وجود البديل لممارسة تجارتهم خصوصا بعد تماطل السلطات المحلية في إنجاز أسواق جوارية أو تسليم محلات الرئيس، مؤكدين في حديثهم إلى ”المساء”، أنهم سيعملون خارج الإطار القانوني إن لم تتحرك السلطات، وأن القضاء على التجارة غير الشرعية يتطلب استراتيجية محكمة من المجالس الشعبية والسلطات العليا للقضاء على الظاهرة نهائيا. وأوضح بعض التجار أن البلدية ستبقى في صراع دائم مع التجار غير الشرعيين؛ لأنهم يفضلون العمل خارج القانون بدل التعرض للبطالة، لذا لا بد من تنظيم النشاط التجاري بكل من سوق 1600 مسكن، متاريس، حي عدل، أولاد الحاج، طريق حي القصر الأحمر، مدخل مدينة الكاليتوس، حي الأمير، سيدي مبارك وسوق مسجد خالد بن الوليد بمنطقة الشراعبة، مشيرين في حديثهم إلى أن الباعة الفوضويين سرعان ما يعودون للعمل بهذه الأسواق رغم محاولة السلطات المحلية التخلص منها، ويكمن فشل هذه الأخيرة في محاربة هذه الظاهرة في انعدام البديل. وأمام هذه الوضعية يطالب هؤلاء التجار السلطات المعنية بإيجاد الحلول وتعويضهم عن الطاولات بمحلات منتظمة، خصوصا أننا مع حلول شهر رمضان المعظم، الذي يكثر فيه الطلب، وضرورة تخصيص مكان تجاري ونهائي غير مؤقت للعمل وفق القانون، فيما أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد ويشر عبد الغاني، خلال اللقاء الذي جمعه ببعض المستثمرين الأسبوع الماضي، أن بلدية الكاليتوس تسعى للقضاء على ظاهرة البطالة بشكل نهائي. وسيستفيد الشباب من المحلات التجارية في أقرب الآجال. كما ستفتح البلدية أبوابها في وجه الشباب البطالين للعمل في المؤسسات الاقتصادية الموجودة بالمنطقة، على غرار شركة بلاط، مؤسسة ”فاداركو” للحفاظات، مؤسسة ”ميتال بروسينغ” لتحويل الحديد، مؤسسة ”عمور” لتصبير اللحوم ومؤسسات أخرى تعمل على امتصاص البطالة وإعطاء فرصة لتوظيف الشباب.