عبر عدد من التجار الفوضويين ببلدية براقي عن حاجتهم الماسة الى فتح أسواق جوارية جديدة وفتح منطقة نشاط جديد، خاصة واأنهم تم منعهم من ممارسة نشاطهم التجاري بشكل فوضوي من قبل مصالح الأمن في عدة مرات، فضلا عن الوعود التي تلقوها من السلطات المحلية بفتح أسواق جديدة برمجت ضمن مشاريع هاته السنة. وفي هذا السياق صرح عدد من الباعة الفوضويين"للمسار العربي" ممن منعوا عن مزاولة نشاطهم التجاري بالقرب من السوق المغطاة ببلدية براقي عن تذمرهم من الوضعية السيئة التي يمارسون فيها تجارتهم، اذ ينتابهم الخوف والتأهب للهرب في كل مرة يرون فيها مصالح الأمن التي ترفض مثل هاته النشاطات الفوضوية والتجاوزات من قبل هؤلاء الباعة. هذا وعبر العديد منهم و الذين تجاوز عددهم 30 بائعا عن انه رغم ادراكهم بأنهم ينشطون بشكل غير قانوني وفوضوي الا أنهم لا يجدوا بدا من متابعة هاته الطريقة في العمل، كونهم لم يجدوا حلا بديلا لذلك، فضلا عن انهم مرغمون على العمل في الشكل الحالي عبر التجارة الموازية بالقرب من السوق المغطاة، رغم الملاحقات العديدة و المتابعات التي تتخذها سلطات الامن بخصوصهم في كل مرة. لذا فهم يجددون مطلبهم للجهات المعنية بتفنيد وعودها وتجسيدها على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن، كون وضعهم بات لا يطاق بعدما سئموا من العمل بهذا الشكل الذي أرهقهم وأرهق رجال الأمن على حد سواء. هذا وأكد محدثونا بأنهم قاموا بالاتصال في عدة مناسبات بأعضاء وممثلين عن المجلس الشعبي البلدي لبراقي من أجل الاسراع في توزيع 100 محل مهني والمندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية في اطار القضاء على البطالة وتوفير مناصب شغل للشباب البطال بكامل بلديات الوطن. غير ان هاته الوعود لم تزل حبرا على ورق ولم يتم الافراج عن قائمة المستفيدين منها الى حد الان –حسب قول المواطنين- متسائلين في الوقت ذاته عن مصيرهم في حال لم يستفيدوا منها، خاصة وأن اشغال تجسيدها قد انتهت. من جهته اكد نائب رئيس بلدية براقي محمد قطاف بأن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب قامت في الفترة الأخيرة بتسليم قائمة تضم 20 شخصا للاستفادة من 60 محلا موزعة في عدد من الأحياء البلدية ببراقي على غرار حي حمودي وحي 2004 وحي بوعلام مهدي ، غير أن اعضاء المجلس الشعبي البلدي اعترضوا عن هاته القائمة، خاصة وأنها تشتمل على أفراد قد استفادوا من القروض المصغرة لكراء محلات تجارية، وبالتالي فلا يحق لهم الاستفادة مرة ثانية. مطالبين باعادة النظر في القائمة حتى يستفيد منها غيرهم كالتجار الفوضويين، كالذين ينشطون مثلا بشكل فوضوي بالقرب من السوق المغطاة لبراقي، مضيفا بأنه السبب ذاته الذي عطل توزيع 64 محلا بأروقة وسط المدينة. وأمام هاته الوضعية التي يمارس فيها هؤلاء الباعة نشاطهم التجاري فهم يطالبون السلطات المحلية بضرورة النظر في وضعهم وايجاد حل أمثل لهم في القريب العاجل.