عبر تجار الأسواق الفوضوية ببلدية الكاليتوس بالعاصمة عن تخوفهم من تكرار سيناريو سوق الجرف بباب الزوار الذي أزيل دون سابق إنذار أو تحضير البديل معهم، متهمين الجهات المحلية بالتماطل في تحضير المشاريع التجارية المسطرة لصالح محاربة الأسواق الموازية بإقليمهم. فشلت بلدية الكاليتوس منذ بداية محاربتها لانتشار الأسواق الفوضوية بإقليمها في القضاء على هذه الظاهرة التي تفشت بسرعة كبيرة عبر العديد من أحيائها على غرار سوق 1600 مسكن، ومتاريس، حي عدل، أولاد الحاج، وطريق حي القصر الأحمر ومدخل مدينة الكاليتوس، إلى جانب الأسواق المنتشرة بكل من حي الأمير، الصوندا “سيدي مبارك”، وسوق مسجد خالد بن الوليد بمنطقة الشراعبة، حيث ما تنفك تتزايد أعداد الباعة الوافدين على هذه الأسواق، بالرغم من محاولة السلطات المحلية التخلص منها وتنظيم الشوارع في العديد من المناسبات، حيث يكمن فشل هذه الأخيرة في محاربة هذه الظاهرة في انعدام البديل المناسب لهؤلاء التجار للقضاء بشكل نهائي على هذه التجاوزات التي خلقت العديد من المشاكل بالمنطقة منها الاختناقات المرورية، لا سيما لدى توقف الزبائن بشكل عشوائي وسط الطرقات لابتياع احتياجاتهم من خضر وفواكه خلال ساعات الذروة في الفترة المسائية أكثر منها صباحا، ما يزيد الوضع سوءا ويحول تلك الأرصفة والطرقات لمركز للنفايات بعد مغادرة المكان أخر المساء. وتساءل عدد من الباعة الفوضويين الذين التقت بهم “الفجر” عن أسباب تأخر السلطات المحلية في تحضير البديل لممارسة نشاطاتهم التجارية بكل حرية، فيما انتقد البعض الآخر تجهيز سوق مغطى بحي سيدي أمبارك بالشراعبة، وأخر بجوار مقر البلدية بالكاليتوس تحديدا في “لاشارطو”، دون تخصيصهما للغرض الذي أنجزا من شأنه والذي يمكن أن يخفف من حدة المشاكل التي تسبب فيها الانتشار الكبير للأسواق الفوضوية بالمنطقة. .. وتزفيت طرقات حي سيدي امبارك تراوح مكانها طالب سكان حي سيدي أمبارك السلطات المحلية لبلدية الكاليتوس بضرورة استكمال مشروع تهيئة وتزفيت طرقات وأرصفة الحي الذي انطلقت العام الماضي ولم تستكمل، لا سيما مسالك الأحياء الداخلية منها والأرصفة وحتى الطريق المؤدية إلى دار الشباب التي تعرف حالة جد متقدمة من الاهتراء بعد أن تم إنجاز جزء منها الرابط بينها وأحياء سيدي أمبارك، مشددين على ضرورة إنجاز هذه الأشغال، أين تزداد معاناتهم مع أرضية الطرقات المهترئة والممتلئة عن أخرها بالأوحال وبرك مياه الأمطار شتاء وتطاير الاغبرة صيفا، لتكون حاجزا بينهم وبين الوصول إلى الطريق العام لا سيما وأن الإنارة العمومية جد ضعيفة لتزيد الأمور سوءا بحلول الظلام.