أشرف الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، السيد عبد المجيد سيدي السعيد، رفقة وزراء كل من الفلاحة والتنمية الريفية، البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التجارة والتضامن الوطني، أمس، بساحة مقر المركزية النقابية بالعاصمة، على افتتاح السوق الجوارية التضامنية لشهر رمضان في طبعتها الثانية. وكشف سيدي السعيد بالمناسبة عن فتح أسواق مماثلة في 20 ولاية عبر الوطن فيما تجوب أزيد من 30 شاحنة لبيع اللحوم الحمراء والبيضاء بعض المدن لتلبية حاجيات المواطنين خلال هذا الشهر. وأوضح سيدي السعيد، بالمناسبة، أن هذه الأسواق الجوارية الرمزية، التي تهدف إلى تدعيم القدرة الشرائية للمواطنين خلال الشهر الفضيل، تدخل في إطار العمل التضامني للمؤسسات الوطنية العمومية والخاصة، مشيرا إلى أن هذه العملية التي بادر بها الاتحاد بالتنسيق مع الحكومة، تضم أسواقا قارة وأخرى متنقلة تقترح مواد غذائية بأسعار معقولة. وكشف المتحدث بالمناسبة عن توفير 30 شاحنة متنقلة لبيع اللحوم الحمراء والبيضاء بأسعار منخفضة. وقد شارك أكثر من 200 متعامل من القطاعين الخاص والعمومي في العملية التي تطمح إلى تحقيق تخفيض في الأسعار عن الانتهازيين الذين ينتظرون مثل هذه الفرص على غرار شهر رمضان المعظم لعرض منتوجات بأسعار جد باهظة. وفي هذا الصدد، أوضح سيدي السعيد أن مبادرة ”أسواق جوارية للتضامن”، استفادت من دعم من عدة وزارات، بالإضافة إلى متعاملين خواص، مشيرا إلى أن الباب مفتوح أمام المشاركة، حيث بإمكان أي مؤسسة الالتحاق بالسوق طيلة شهر رمضان الكريم. وأفاد رئيس المركزية النقابية أن هذه الأخيرة توصلت ومن خلال طبعة 2012 وحسب التقديرات، إلى أن المواطن الذي تسوق من هذه السوق طيلة رمضان ربح 10 آلاف دينار، مما يشجع تعميم مثل هذه المبادرات لتشمل في السنوات المقبلة جميع ولايات الوطن، فيما زار خلال السنة الماضية، زهاء 3 ملايين مواطن وعامل هذه الأسواق، حسب المتحدث، الذي أكد توقع ارتفاع العدد هذه السنة مع انضمام المزيد من المتعاملين وتنويع المنتجات الغذائية المعروضة بأسعار تنافسية في متناول المواطن البسيط. وفي تصريح مقتضب للصحفيين، على هامش حفل التدشين، جدد وزير الفلاحة، السيد رشيد بن عيسى، دعوته المواطن إلى التزام الهدوء وعدم تشجيع التجار على رفع الأسعار، وذلك من خلال التهافت على الأسواق، مشيرا إلى أن الأسعار ستستقر مع مرور الأيام بعد الارتفاع المحسوس المسجل في كل مرة في بداية الشهر الكريم. وثمن بن عيسى أهمية مثل هذه الأسواق الجوارية التي تسمح للمواطن باقتناء ما يحتاجه بكل أريحية وبأثمان في متناوله مقارنة بالأسواق الأخرى. أما وزير البريد والتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد بن حمادي، فقد أعطى تعليمات لمصالحه بتوسيع الخدمات المتوفرة في السوق الجوارية، خلال الطبعة المقبلة، لتشمل المعاملات المالية التي تصل إلى 10 آلاف دينار. وتتوفر السوق الجوارية التي شهدت فور تدشينها إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، على المنتجات الغذائية المتمثلة في العجائن والفرينة وزيت المائدة واللحوم البيضاء والحمراء الطازجة وغيرها من المنتجات واسعة الاستهلاك التي يرتفع الطلب عليها خلال الشهر الفضيل. كما تتوفر السوق على أجنحة خاصة بخدمات الهاتف النقال وغيرها من الخدمات.