برر وزير الفلاحة والتنمية الريفية عدم تمكن الحكومة من الحد من ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان إلى غياب ثقافة الاستهلاكية لدى الجزائريين الذين يقتنون كميات كبيرة من المواد ذات الاستهلاك الواسع مع حلول الشهر الفضيل كل عام. وأوضح بن عيسى على هامش افتتاح السوق التضامني بساحة مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالعاصمة، أن سبب ارتفاع مختلف المواد الاستهلاكية ولا سيما الخضر والفواكه، يرجع إلى غياب ثقافة استهلاكية لدى المواطن الجزائري، الذي يقبل على اقتناء كميات كبيرة تحضيرا لحلول شهر رمضان. من جهته، توقع وزير التجارة استقرار الأسعار خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدا وفرة مختلف السلع الاستهلاكية في الأسواق بحيث تلبي جميع احتياجات المواطن بشكل يضع حدا لجشع التجار. ولم يجد الوزيران لدى إشرافهما على افتتاح السوق الجواري التضامني، بمعية كل من وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، شريف رحماني، ووزير البريد وتكنولوجيات الاتصال، موسى بن حمادي، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة، سعاد بن جاب الله، تفسيرات مقنعة لالتهاب أسعار المواد الاستهلاكية، التي قفزت في غضون 24 ساعة قبل حلول شهر رمضان إلى أرقام قياسية، على الرغم من الوفرة التي أكدا عليها. وافتتح، صبيحة أمس، السوق التضامني بساحة مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالعاصمة، في إطار الإجراءات التي اتخذتها الحكومة تصديا للمضاربين الذين يعمدون إلى رفع أسعار مختلف المواد الواسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان. ومن جهته أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي سعيد، أن السوق في طبعته الثالثة يحمل طابعا تضامنيا، حيث يهدف إلى إتاحة الفرصة للمواطنين لاقتناء مختلف المنتوجات الوطنية، باعتبار أن هذا السوق سيعرض فقط المنتوجات المحلية دون المنتوجات المستوردة، بأثمان معقولة، موضحا أن هذا السوق الجواري التضامني يهدف كذلك إلى التصدي للمضربين الذين يقومون بإشعال لهيب الأسعار بمجرد حلول شهر رمضان. وقال سيدي السعيد إن مبادرة السوق الجواري التضامني ستشمل أيضا 20 ولاية أخرى عبر التراب الوطني، سيتم فيها عرض مختلف المنتوجات الوطنية بأسعار معقولة، كاشفا أنه تم توفير 30 شاحنة متنقلة عبر كامل التراب الوطني لبيع اللحوم البيضاء والحمراء بأسعار مقبولة وفي متناول المواطن.