طمأن الديوان الوطني للأرصاد الجوية المواطنين بتسجيل حرارة فصلية عادية، طيلة شهر رمضان، دون تسجيل أي موجات حر مرتفعة خلال شهري جويلية وأوت كتلك التي سجلت في ال15 يوما الأخيرة من شهر رمضان السنة الماضية. مشيرا إلى أن درجة الحرارة ستعرف اليوم ارتفاعا طفيفا مقارنة بالأيام الماضية، غير أن هذا لا يستدعي القلق لأنها تبقى معدلات فصلية عادية في الصيف على عكس شهر جوان الذي سجل درجات حرارة منخفضة وغير فصلية. وأفادت السيدة بن رقطة هوارية، مكلفة بالاتصال بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، في تصريح ل«المساء"، أمس، أن درجة الحرارة اليوم سترتفع مقارنة بالأيام الماضية لكنها ستتطابق مع معدلها الموسمي ولن تعرف ارتفاعا غير عادي، بحيث لن تتجاوز 32 إلى 34 درجة في المناطق الساحلية وقد تصل إلى 36 درجة، وهذا بعد انخفاض استثنائي لها خلال الأيام الماضية، حيث نزلت عن معدلها الفصلي وسجلنا جوا يشبه فصل الربيع. في حين لا تتجاوز درجة الحرارة 35 إلى 40 درجة في المناطق الداخلية والهضاب العليا المعروفة بهذه المعدلات الفصلية نظرا لموقعها الجغرافي. مع تسجيل ارتفاع استثنائي اليوم على محور بعض الولايات مثل غليزان، الشلف ومعسكر أين ستصل إلى 40 درجة. أما في الليل فابتداء من اليوم ستسجل ليال دافئة تتراوح درجة حرارتها ما بين 17 إلى 21 درجة بالمناطق الساحلية وتصل إلى 23 درجة بالمناطق الداخلية. وأكد الديوان أن درجة الحرارة لن ترتفع كثيرا مثلما حدث في رمضان السنة الماضية إذ لا يتوقع تسجيل موجات حر عالية، غير أن هذه الحرارة ستصل إلى ذروتها خلال يومين فقط. إذ ستتراوح درجة الحرارة خلال جويلية وأوت ما بين 30 و31 درجة بالمناطق الساحلية و36 و37 درجة بالهضاب العليا، على أن تصل إلى 40 درجة بالجنوب. وسيبقى الطقس مستقرا وحارا نسبيا إلى غاية يوم الأحد المقبل، حيث يتوقع انخفاض طفيف في درجة الحرارة التي ستتراوح مابين 28 و32 درجة بالمناطق الساحلية و32 و37 درجة بالمناطق الداخلية، أما بمحور غليزان، شلف، ومعسكر فستبقى درجة الحرارة مرتفعة ولن تنزل عن 40 درجة، على أن تتراوح مابين 39 و42 درجة بالجنوب و46 درجة بالصحراء الوسطى، حسبما أكده الديوان. أما مناطق الصحراء فستعرف درجة حرارة مرتفعة غير أنها ونظرا للموقع الجغرافي لا تكون استثنائية وستتراوح ما بين 42 بعين صالح و46 درجة بتمنراست مع سماء شبه مغشاة وخلايا رعدية ببشار، الهقار، والطاسلي. ويذكر الديوان الوطني للأرصاد الجوية المواطنين في الولايات التي تعرف درجة حرارة مرتفعة بتفادي الخروج في الفترة الممتدة من ال11 صباحا إلى غاية الثالثة زوالا بسبب حرارة الطقس التي إلى جانب تأثيرها على الجسد وتسببها في بعض الأمراض الجلدية تؤثر على حالة الصائم وتزيد من عطشه خاصة بالنسبة للمصابين بالأمراض، كمرضى السكري، وكبار السن، لأن أشعة الشمس فوق البنفسجية تكون في هذه الفترة في ذروتها وتصل إلى أعلى نسبة لها وهي 10. وهذا الرقم يؤثر سلبا على الصائم ويشعره بعطش شديد، بالإضافة إلى تسبب أشعة الشمس القوية في ضرر للصائم الذي يكون جسمه ضعيفا بسبب نقص الطاقة والحريرات عند الجوع، مما قد يصيبه بالدوار وألم في الرأس والشعور بالفشل أيضا. ولذا يوصي المختصون بتفادي الذهاب إلى البحر نظرا لمساهمة الهواء المالح في شعور الصائم بالعطش أكثر عندما يجلس على الشاطئ حتى وإن كان الغرض من الذهاب الاستمتاع بالبحر فقط وليس السباحة. لأن الجلوس في البحر يؤثر على الصائم ويساهم في زيادة عطشه، نظرا لامتزاج هواء البحر المالح الذي يستنشقه مع أشعة الشمس وتسبب الملح في زيادة نسبة العطش، وهي حالة تزيد من فشل وتعب الصائم الذي لا يستطيع شرب الماء.