سيتم التعرف على أعضاء اللجنة المكلفة باستقبال ملف ترشيحات الأشخاص المهتمين برئاسة وعضوية المكتب الفيدرالي لكرة اليد، بعد انتهاء أشغال الجمعية العامة العادية للفرع التي تنعقد اليوم . وعلمت ”المساء” في هذا الصدد، من مصادر مطلعة على ما يجري داخل بيت الكرة الصغيرة، أنه لم يحدث إلى حد الآن أي توافق واضح بين أعضاء الجمعية العامة حول أسماء المترشحين الذين يراد تزكيتهم، علما أن نتائج هذه العملية ستكون حاسمة لرسم السياسة الجديدة في الاتحادية، وبشكل خاص مطابقة قوانين الاتحادية الجزائرية مع قوانين الاتحاد الدولي للعبة، وهو العامل الذي كان سببا في عدم اعتراف هذا الأخير بشرعية الرئيس السابق للاتحادية محمد عزيز درواز، وأعقب ذلك إنشاء لجنة مكلفة بتسيير أزمة كرة اليد، يحاول أعضاؤها وفي مقدمتهم رئيسها رابح بوعريفي رسم الإطار القانوني الذي يجب أن تسير عليه الاتحادية في العهدة الحالية، لأن أكثر ما تخشاه هذه اللجنة هو ترشح مولود أيت جعفر الذي ترأس الاتحادية في العهدة السابقة وكان سببا في تدخل الاتحاد الدولي، بعدما ندد لدى هذا الأخير بوزارة الشباب والرياضة التي منعته من الترشح للجمعية الانتخابية السابقة، وأكد في هذا الصدد، مصدر من داخل اللجنة المذكورة : ”لا نرحب بترشح جعفر أيت مولود بالرغم من أن القانون يسمح له بالمشاركة في العملية الانتخابية، ذلك أن عودته إلى الاتحادية ستكرس من جديد التوتر في أوساط الهيئة الفيدرالية، بسبب علاقاته السيئة مع عدد كبير من أعضاء الجمعية العامة، والأفضل بالنسبة إلينا أن ينسحب من كرة اليد على الأقل في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها هذه الرياضة.”، ونفس الموقف لمسناه لدى مسؤولي الاتحادية الذين قد يضطرون إلى الضغط على أيت مولود الذي تتهمه الوصاية بالتورط في سوء تسيير الهيئة الفيدرالية التي كان يرأسها . و إلى حد الآن، برز اسم سعيد بوعمرة بقوة في أوساط النادي لاعتلاء رئاسة الاتحادية الجديدة، غير أن لجنة تسيير أزمة كرة اليد ترى في تنوع المرشحين شيء إيجابي يضمن نجاح العملية الانتخابية، فهي متأكدة من أن هذه الرياضة تملك مسيرين قادرين على قيادة هذه اللعبة واسترجاع قوتها المعهودة على المستويين الوطني والدولي، وتم ذكر في هذا الشأن أسماء نواري ابراهيم و ياسين عليوت وعبد السلام بوطاغان، وهم على التوالي رؤساء رابطات كرة اليد لسعيدة وسكيكدة وقسنطينة، وهو الثلاثي الذي يتلقى تشجيعات للترشح إلى الجمعية الانتخابية، وهناك من بين هؤلاء الأشخاص الثلاثة من كان معارضا لنظام المنافسة في العهدة السابقة ويتعلق الأمر برئيس رابطة سعيدة ابراهيم نواري الذي ذهب فريقه إلى حد الانسحاب من المنافسة، مثلما فعل فريقي مولودية وهران وأولمبي أرزيو. ولا شك في أن المواقف والتكتلات ستظهر بشكل واضح في الأيام التي ستلي تنصيب اللجنة المكلفة باستقبال المترشحين للجمعية العامة الانتخابية .