أعلن وزير الشؤون الدينة والأوقاف، بو عبد الله غلام الله، عن إطلاق برنامج عملي وتطبيقي يوجد قيد الدراسة، بالتنسيق مع وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والمدينة، سيتم من خلاله تحديد الأعمال والخطوات الواجب القيام بها من أجل التقليل قدر الإمكان من النفايات، مشيرا إلى ضرورة استغلال هذه الأخيرة باسترجاعها والاستفادة منها والكف عن تركها في كل مكان لتلوث البيئة. ودعا الوزير في هذا الشأن إلى ضرورة التفكير في استخراج الجانب الايجابي مما نفرز من نفايات باستعمال الطرق العلمية، كما حث الوزير المرشدات الدينيات على إيصال رسالة أهمية المحافظة على البيئة وإصلاح الأرض التي إذا صلحت، صلحت حياة الناس. وكشف غلام الله خلال إشرافه، أمس، بمسجد دار الأرقم بالرستمية بالعاصمة، على يوم إعلامي وتحسيسي نظم بمبادرة من وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والمدينة، لفائدة المرشدات الدينيات، عن تنظيم لقاء وطني بعد شهر رمضان للتحسيس بأهمية تكثيف العمل الاجتماعي والجواري في مجال تحسين البيئة وإصلاحها. وقال الوزير إن المطلوب في ديننا الحنيف، هو تحسين الأرض بما يتماشى وتعاليم ديننا الحنيف حتى تكون صالحة لحياة الناس وبقية الكائنات لان حياتها في صالح حياة الإنسان. وأكد الوزير على أهمية التحسيس والعمل الجواري في المساجد، لاسيما لفائدة ربات البيوت، وللمرشدة دور كبير –يضيف الوزير– في تبليغ الرسالة إلى الأسر من خلال حلقات المساجد، مشددا في هذا الصدد على أهمية الاتصال ودور وسائل الإعلام في الحفاظ على نظافة المحيط. وأوضح المتحدث أن اللقاء التحسيسي الذي سيتبع بلقاءات جهوية أخرى، وبعد رمضان بلقاء وطني، يهدف إلى ترقية أفعال المواطن الايكولوجي، مشيرا إلى أهمية ودور المرشدات في التربية البيئية من خلال حث المرأة على التوازن في الاستهلاك للتقليل من النفايات وكذا تحسيسها بضرورة المحافظة على المحيط التي هي إحدى شعب الإيمان، حيث تنص عليها كثير من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة. ودعت السيدة دليلة بوجمعة من جهتها، المرشدات الدينيات إلى ضرورة تحسيس وتوعية النساء ومن خلالهن المجتمع، بدورهن الفعال في حماية البيئة خاصة في شهر رمضان الكريم الذي تكثر فيه كمية النفايات بارتفاع نسبة الاستهلاك. وتكون التوعية -حسب المتحدثة- من خلال تنظيم الحلقات والدروس التي تتناول مفهوم المواطنة الإيكولوجية والتربية البيئية باعتبار أن للمرأة ارتباط مباشر بنظافة المنزل والمحيط بصفة عامة. وقد تم بالمناسبة توزيع نسخ من كتيب يحمل عنوان "دور المسجد في التربية البيئية"، على المرشدات اللواتي حضرن اللقاء وعدد من المعلمات والصحفيين، يتناول عدة أبواب تتناول التربية في الإسلام ودور الإمام في التربية الدينية فضلا عن احتوائه دروسا وخطبا في التربية البيئية التي تبرز أهمية المحافظة على عناصر البيئة من بينها الماء الذي يعتبر العنصر الأساسي للحياة ويجب المحافظة عليه، وأهمية النظافة في الإسلام.