افتتحت اليوم الاحد بالجزائر العاصمة فعاليات الأيام الدراسية حول موضوع "الاتصال وحماية صحة الأم والطفل" لفائدة المرشدات الدينيات من تنظيم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع منظمة اليونيسف. وتهدف هذه الأيام الى تكوين المرشدات الدينيات الممثلات لعشرة ولايات من وسط البلاد في مجال التحسيس بضرورة الاهتمام بصحة الأم وبالتالي بصحة أبنائها وذلك عن طريق الاتصال الاجتماعي بمختلف أبعاده وطرقه ، وفي هذا السياق شدد المنظمون على أهمية الاتصال الاجتماعي باعتباره وسيلة "فعالة واستراتيجية" في مجال حث الأم على الأهتمام أكثر من المعتاد بصحتها الجسدية والنفسية والعقلية "رغم بعض التحديات والذهنيات التي لازالت تواجه هذا الميدان". ويكتسي دور المرشدات في هذا الشأن --حسب ما تم ابرازه-- "أهمية بالغة" نظرا "للمصداقية" التي يتمتعن بها لدى فئات معينة من النساء الجزائريات من خلال العمل الجواري أو ذلك الذي يقمن به داخل المساجد، وبالمناسبة أثنى وزير الشؤون الدينية والاوقاف السيد أبو عبد الله غلام الله على مبادرة اليونيسف هذه التي تخص مباشرة صحة الأم "التي هي من صحة المجتمع بأكمله" مؤكدا بان صحة الأم "حصانة لطفلها وللجيل الصاعد". وقال الوزير بأن اليونيسف "أحسنت" الاختيار عندما نظمت مثل هذه الايام التكوينية لفائدة المرشدات الدينيات حول موضوع هام وحساس لان هذه الفئة (المرشدات) هن "الاقدر" على التحدث على صحة الام و الطفل وتبليغ لهن المعلومات العلمية والأخلاقية التي تعود بالفائدة على الأم خاصة وعلى الاسرة عموما، ولدى حديثه عن صحة الام قال السيد غلام الله بأن الاعتناء بهذه الام وضمان سلامتها "يأتى عن طريق اعطائها حقوقها كاملة والتمتع بها في مجتمعها مما يسمح لها بالمساهمة الفعالة في بناء أجيال صالحة، تتضمن هذه الدورة التكوينية التي تدوم ثلاثة أيام استعراض ومناقشة عدد من المواضيع ذات الصلة بالاتصال الاجتماعي والصحة وتحليل أسباب مشاكل الصحة للام واهمية الخطاب والمشافهة الى جانب موضايع اخرى كطرق التخطيط وتغذية المرأة المرضعة والتطور النفسي والحركي للطفل.