أنهت مؤسسة بريد الجزائر دراسة دامت 12 شهرا لعصرنة خدمات 35 ألف مكتب بريدي عبر التراب الوطني وتجهيزها ب5500 حاسوب وأنظمة آلية جديدة لتسيير الطوابير مع اختيار زي جديد لأعوان البريد. وأوضح المدير العام للمؤسسة، السيد محمد العيد محلول، أنه تم تخصيص، للعملية التي ستدوم 18 شهرا، أكثر من 14 مليار دج على أن تنطلق أشغال ترميم المكاتب البريدية خلال الأيام القادمة، وبخصوص تطبيق الاتفاقية الجماعية، أشار المسؤول إلى أنها ستطبق ميدانيا بعد ستة أشهر على أكثر تقدير. اعترف المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر، السيد محمد العيد محلول، بوجود جملة من النقائص بالنسبة للخدمات البريدية، مما عجل باقتراح مشروع لعصرنة الخدمات وترميم المكاتب البريدية لإعطائها صورة جديدة تتماشي وأهمية هذه المرافق في الحياة اليومية للمواطن، وقد تم السنة الفارطة إطلاق دراسة عامة لمختلف الأشغال التي سيتم إطلاقها بعد تخصيص غلاف مالي قدره 14 مليار دج لتغطية جميع النفقات واقتناء 5500 حاسوب حديث وتدعيم العمال بزي جديد، وهو المشروع الذي سيمتد طيلة ال18 شهرا المقبلة. وأشار السيد محلول ل«المساء" إلى أنه تقرر اختيار اللون الأبيض للقمصان والأزرق للسراويل على أن يتم اقتراح زي جديد لسعاة البريد وتدعيمهم بالدراجات النارية لتسهيل عملية تنقلهم لتوزيع البريد، فيما سيتم تجهيز قاعات الانتظار بالمكيفات الهوائية وتوسيع قاعات استقبال المواطنين، مع تغيير واجهات المكاتب البريدية الكبيرة بما يتماشي والطابع المعماري لكل منطقة. وبخصوص عمل المكاتب البريدية، خلال الشهر الفضيل، أكد المدير أن قرار فتح المكاتب البريدية في الفترة الليلية بداية من أول يوم من شهر رمضان خفف من الضغط في الفترة الصباحية، مشيرا إلى تسجيل سحب قرابة ألف مليار سنتيم في اليوم الواحد، وهو رقم مرشح للارتفاع إلى حدود 15 و21 ألف مليار سنتيم بين 18 و25 من الشهر الجاري، وهي الفترة التي يتم فيها ضخ أجور المتقاعدين وعمال الوظيف العمومي. وبخصوص مشروع تعميم الموزعات الآلية عبر التراب الوطني، كشف السيد محلول عن تسجيل بعض العراقيل البيروقراطية مع مصالح الجمارك بغرض استيراد 460 موزعا آليا، ويتوقع أن تحل هذه المشاكل قبل نهاية السنة الجارية ليتم تدعيم الحظيرة الوطنية للموزعات الآلية وعددها 700 بالموزعات الجديدة، كما سيتم توزيع مليون بطاقة مغناطيسية. وفي رد المدير حول عزوف زبائن بريد الجزائر عن سحب أموالهم من الموزعات الآلية، أكد أن 30 بالمائة من عمليات السحب تتم عبر نظام الدفع الجديد الذي سمح بتوفير الخدمات المالية خاصة بعد ساعات غلق المكتب، كما أن أغلب عمليات السحب تتم في الفترة الليلية. وبخصوص تطبيق بنود الاتفاقية الجماعية التي تم توقيعها مؤخرا بين الإدارة والفرع النقابي، أشار المدير العام لبريد الجزائر إلى أنها تخص أكثر من 30 ألف عامل وسيتطلب من الإدارة العمل لمدة 6 أشهر حتى تتم تسوية وضعية كل العمال وتحديد مناصبهم الجديدة.