يشتكي سكان عدة مناطق ببلدية حامة بوزيان، ولاية قسنطينة، من مشكل التذبذب في توزيع الماء الشروب منذ حلول فصل الصيف، مما عقد وضعياتهم، لاسيما خلال هذه الأيام الحارة من شهر الصيام. وأكد السكان أن أحياء عدة تعرف خلال الأيام الأخيرة تذبذبا كبيرا في التزود بمياه الشرب، بينما جفت حنفيات عدة أحياء أخرى بالبلدية لأكثر من 05 أيام على التوالي، على غرار حي بكيرة، وهو ما انتقده السكان، مطالبين بتوضيحات من المؤسسة الجزائرية الفرنسية «سياكو»، خاصة أن تذبذب التوزيع تزامن وشهر رمضان، مع ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي أجبرهم على التنقل نحو بعض الأحياء المجاورة للتزود بالماء الشروب، فيما أكد البعض الآخر أنهم اضطروا إلى الاستنجاد بالصهاريج والآبار. من جهته، أرجع مسؤول الإعلام بمؤسسة «سياكو» سبب التذبذب إلى ضعف البئر المستعملة حاليا في البلدية، إذ من المرتقب أن يتم استبدالها ببئر أخرى في الأيام القليلة المقبلة للقضاء نهائيا على التذبذب المسجل. وبالرغم من استفادة بلدية حامة بوزيان من مشروعين لإنجاز خزانين جديدين للتخفيف من أزمة مياه الشرب والانقطاعات المتكررة التي باتت تشهدها جل أحيائها بصفة متكررة، خاصة مع حلول كل صيف، إلا أن مشكل التذبذب بات هاجسا يؤرق السكان الذين أكدوا أنهم سئموا وعود مؤسسة «سياكو»، مضيفين أن الماء صار يغيب عن حنفياتهم لأزيد من 15 يوما، وهو الأمر الذي يجبرهم على الجوء إلى استخدام الصهاريج، خاصة أن استعمالها يقتصر غالبا على العائلات ميسورة الحال، في حين تلجأ أخرى ممن جفت حنفياتها إلى الاعتماد على الأطفال لجلب المياه الصالحة للشرب من الأحياء المجاورة بمشقة كبيرة، خاصة خلال أيام الصيام المصحوبة بارتفاع في درجات الحرارة. من جهة أخرى، أضاف السكان أن التذبذب في توزيع المياه خلال هذا الفصل أدى إلى انتشار النفايات، الروائح الكريهة والحشرات الضارة بجل أحياء البلدية، خاصة الأحياء التي تعرف كثافة سكانية عالية، على غرار حي 50 مسكنا، وكذا الجزء العلوي للحامة وغيرها من الأحياء الأخرى، وهو ما من شأنه التأثير على نظافة المحيط وخلق مشاكل صحية تعود بالسلب على المواطن من جهة، والدولة من جهة أخرى. من جهة أخرى، وعد رئيس البلدية السكان بتوفير المياه الصالحة للشرب في القريب العاجل، مؤكدا أن مشروع الخزان الأول الذي من شأنه تخفيف الضغط الذي تواجهه جل الأحياء، قرب على الانتهاء وسيسلم قريبا في انتظار الانتهاء من مشروع الخزان الثاني.