سيشهد حي زواغي سليمان بولاية قسنطينة خلال المرحلة المقبلة، العديد من المشاريع التي ستغير من وجهه نحو الأحسن، إذ من المنتظر أن تنطلق أشغال التهيئة عبر مراحل، تشمل كل مرحلة تجمّعا سكانيا معيّنا، وستكون الانطلاقة من حي 500 و600 مسكن، واللذين يشهدان وضعية متدهورة جدا قبل الانتقال إلى حي 1100 مسكن، ثم بقية التجمعات السكانية الأخرى، لتشمل العملية مختلف التجمعات بهذا الحي السكني الكبير. وقد خلص الاجتماع الذي عُقد خلال نهاية الأسبوع الفارط، والذي ضم ممثلين عن المديريات التنفيذية بالولاية، المجلس البلدي، مؤسسة تسيير المياه «سياكو»، إلى ضرورة التكفل التام بهذا الحي؛ من خلال التكفل بشبكة التطهير، الطرقات، الإنارة العمومية، المساحات الخضراء ومساحات الراحة والاستجمام.وستمكّن هذه العملية الكبرى من تغيير وجه أحد أكبر التجمعات السكانية بمدينة قسنطينة، والذي يقع بأحد أهم المحاور، خاصة أنه على مسافة قريبة من المطار الدولي محمد بوضياف، ويجاور الطريق المزدوج الرابط بين وسط المدينة والمدينة الجديدة علي منجلي، كما أنه يضم مدخلا نحو الطريق السّيار شرق غرب، ومحطة متعددة الأنماط بها خط للترامواي نحو قسنطينة ومستقبلا نحو المدينة الجديدة، ويقع به أحد أكبر الأحياء الجامعية بشرق البلاد وعدد من المعاهد والكليات، وهو الأمر الذي جعل السلطات المحلية بقسنطينة تفكر في تحويل الحي الذي يملك موقعا استراتيجيا هاما جدا، إلى قطب سكني بكل المواصفات والمرافق الضرورية، خاصة أن الحي أضحى يشكل واجهة للجهة الجنوبية من المدينة.ومن المنتظر أن تشرف لجنة مشكَّلة من مختلف القطاعات والمديريات على غرار الطاقة، التعمير، السكن، الصحة، التجارة... يرأسها والي قسنطينة شخصيا، على متابعة العملية ومراقبتها والتنسيق فيما بينها إلى غاية نهاية الأشغال.للإشارة، فقد رفع سكان هذا الحي الذي يضم أكثر من 40 ألف قاطن، العديد من المشاكل التي يتخبطون فيها؛ بسبب ما تشهده طرق الحي من وضعية كارثية وتحوّلها إلى مسالك ترابية مهترئة تملأها الحفر والحجارة، وتمتلئ بالمياه الموحلة بمجرد سقوط كميات من الأمطار؛ مما يجعل السكان يجدون صعوبة كبيرة في التنقل على الأقدام وحتى عبر وسائل النقل والسيارات، إضافة إلى غياب الإنارة العمومية ومشكل الأمن.