يواجه سكان بلدية بودجيمة الواقعة على بعد حوالي 22 كلم شمال ولاية تيزي وزو، أزمة ماء حادة، حيث تواجه قرى البلدية نقصا كبيرا في ماء الشرب، لتضطر بذلك النساء، لتلبية احتياجاتهن من هذه المادة الحيوية، الى التنقل على الأقدام إلى الينابيع الطبيعية لتزويد عائلاتهن، هذه المصادر التي لم يعد بمقدورها تلبية احتياجات كل السكان؛ نظرا للطلب المتزايد. وحسب مصدر محلي، فإن كلا من قرى ثالة تغلى، أقوني أفقوس، إيغز نكبة، ثيقثين وغيرها، تشتكي من ندرة الماء الصالح للشرب، حيث إن الكميات التي تُضخ من سد تاقسبت نحو الخزان المموّل للقرى، قليلة، كما أن الماء يزور الحنفيات مرة كل أربعة أيام، وفي هذه الفترة يصل الماء بكميات قليلة نتيجة مشكل التسربات التي كانت وراء ضياع كميات منه في الطبيعة والمحيط، وهو المشكل الذي تَسبب في ندرة الماء. وما أرهق كاهلهم، يضيف المتحدث، أن هذه المتاعب مستمرة على مدار أيام السنة، غير أنها تزداد حدة في فصل الصيف أمام الغياب الكلي لهذه المادة الحيوية، التي أضحت مطلوبة بقوة وبكثرة، لاسيما مع موجة الحر التي تشهدها الولاية مؤخرا، والتي وصلت فيها درجة الحرارة إلى 40 وأضاف المصدر أن نحو 18 ألف ساكن يعيشون ظروفا صعبة، خاصة أن الحرارة تزامنت مع شهر رمضان، والسكان متخوفون من التنقل لجلب الماء حتى لا ينال منهم العطش، كما أنه تَرتب عن غياب الماء غياب النظافة، وقد أبدوا مخاوفهم مما قد ينجرّ عن ذلك من أمراض، كما أن استغلال محطة ضخ المياه المنجَزة بقرية أحفير التابعة لبلدية بودجيمة والتي تم تزويدها انطلاقا من سد تاقسبت لتمويل بدورها جل البلديات الساحلية التي تعاني أزمة الماء، سمح بإيصال الماء الى 80 ألف مواطن، والموزَّعين عبر 8 بلديات ساحلية، كان بالنسبة للسكان الحل المنتظر منذ سنوات لوضع حد لمشكل التزود بالماء، لكن هاجس التسربات أعاد متاعبهم من جديد.