استفاد قطاع الري بولاية تيزي وزو من مشاريع هامة لتحقيق تغطية كلية للولاية من حيث عملية الربط بالماء الشروب، حيث تشرف أشغال إنجاز بعضها على الانتهاء، فيما انطلقت أشغال جديدة، وبرمجت أخرى للإنجاز في الأفق بغرض الاستجابة والتكفل بانشغالات السكان في مجال التزود بالماء الشروب.وحسب مصدر مقرب من القطاع، فقد برمجت المديرية مشروع إنجاز سد سيدي خليفة الواقع بالمنطقة الساحلية لأزفون، والذي سيتم بفضله ربط 9 بلديات واقعة شرق الولاية، على غرار إعكوران، بوزقان، امسوحال، إيلولا أومالو، بني زكي، صوامع، آيت خليلي وغيرها من البلديات التي يُنتظر أن تودع أزمة الماء في الأفق، علما أن العملية ستسمح باستفادة 200 ألف مواطن من الماء بمعدل ضخ 40 ألف متر مكعب يوميا.وينتظر أن يتدعم المشروع بمشاريع تضمن عملية ربط هذه البلديات، حيث سيتم إنجاز 10 خزانات تصل قدرة استيعابها الإجمالية إلى 29 ألف متر مكعب، إلى جانب إنجاز 8 محطات ضخ، وغيرها من المنشآت التي تمكن من إيصال هذه المادة الحيوية إلى حنفيات القاطنين بها، بعد طول انتظار ومتاعب التزود بالماء التي ترهقهم طيلة أيام السنة، خاصة في فصل الصيف، وقد تم رصد 7 ملايير دج للمشروع الذي تصل سعته 21 مليون متر مكعب.وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الري بالولاية خطى خطوات جبارة في مجال الربط بالماء الشروب، حيث يسعى القائمون على القطاع إلى برمجة مشاريع تضمن ربط القرى والمداشر المنعزلة بالماء، حيث تم إيصال عدد كبير من البلديات الواقعة بالجهة الشرقية للولاية انطلاقا من سد تاقصبت، كما تم ربط المناطق الجنوبية لتيزي وزو انطلاقا من سد كدية أسردون التابع لولاية البويرة، وتم مؤخرا استغلال محطة ضخ المياه المنجزة بقرية أحفير التابعة لبلدية بودجيمة الساحلية، التي أشرف وزير الموارد المائية عقب زيارته للولاية على تدشينها، مما سمح بتوصيل الماء ل 80 ألف مواطن يتوزعون عبر 8 بلديات ساحلية منها؛ أغريب، آيت شافع، تيقزيرت، إفليسن، أقرو، أزفون وغيرها، انطلاقا من سد تاقسبت، هذا في انتظار إنهاء أشغال إنجاز سد سوق نتلاثة الواقع بتادميت، مما سيعمل على رفع نسبة التغطية لتراب الولاية بالماء. العديد من المشاريع المختلفة لتجديد شبكات المياه القديمة وتتواصل جهود مسؤولي القطاع لإنجاز مشاريع مختلفة متعلقة بعمليات الربط بالماء الشروب، تجديد شبكات المياه القديمة، وكذا شبكات الصرف التي طالما ألح عليها السكان الذين يشتكون قدمها، وكذا افتقار عدة مناطق لشبكات صرف المياه المستعملة، وغيرها من المطالب التي سيتم التكفل بها، علما أن القطاع حظي بميزانية معتبرة قدرت ب 50,43 مليار دج، والموجهة لإنجاز مختلف المشاريع التنموية بالولاية في إطار المخطط الخماسي الجاري الذي يضم عدة مشاريع وإنجازات، من شأنها القضاء على مشكلة الماء من جهة، ووضع حد لظاهرة تصدع شبكات نقل المياه الصالحة للشرب والصرف التي تشتكي منها العديد من البلديات. كما أن السلطات المركزية أولت عناية واهتماما كبيرين لمجال تطوير القطاع بالولاية، من أجل بلوغها المراتب الأولى في مجال التغطية بالماء الشروب، وذلك برصدها لميزانيات وبرامج مركزية.