أصبحت حظيرة ركن السيارات التابعة لمترو الجزائر بحي البدر ببلدية القبة، لا تتسع للعدد الهائل من المركبات التي يستعمل أصحابها الحظيرة يوميا للاتجاه إلى عملهم صباحا، حيث أكد بعض المواطنين ل «المساء» أنهم يجدون صعوبات كبيرة لركن سياراتهم في الفترة الصباحية، الأمر الذي يؤخّرهم عن الوصول إلى مقرات عملهم في الوقت المناسب. وأوضح بعض المواطنين الذي التقيناهم بالموقف، أن «ميترو الجزائر» أصبح يستقطب عددا كبيرا من المواطنين الذين يتجهون إلى العاصمة، خصوصا أن هذه الوسيلة الحديثة تخفّف من زحمة المرور، والوصول إلى العاصمة لا يتطلب سوى دقائق معدودات، وهو الأمر الذي استحسنه الجميع، لكن مع مرور الوقت أصبح موقف السيارات لا يتسع لكل المواطنين الذين يقدمون من مختلف البلديات لركن سياراتهم في الفترة الصباحية، حيث أكد أحدهم ل «المساء»، أنه ينتظر لساعات طويلة أمام الطوابير الطويلة بباب الموقف قبل أن يركن سيارته، الأمر الذي يؤخره عن العمل، في حين أوضح آخر أن الميترو «نعمة ونقمة» في وقت واحد؛ لأنه وسيلة سريعة تخفّف عن المواطن عبء الطرقات ومشاكلها، لكن مشكل ركن السيارات أضحى يؤرق المسافرين. من جهة أخرى، اشتكى أصحاب السكنات المجاورة للميترو بحي البدر كحي مايا، من تحويل حيّهم إلى موقف لركن السيارات بعدما ضاق الموقف المخصّص للميترو، حيث أكدت لنا إحدى السيدات أنها أصبحت تجد صعوبات في الخروج من بيتها بسبب السيارات العديدة المركونة على حافة الطريق، بينما أوضح أحد السكان أن بعض الشباب استغلوا المساحات الموجودة بالحي ليحوّلوها إلى «باركينغ» خاص مقابل قيمة مالية، وهو الأمر الذي استحسنه بعض المواطنين خصوصا العمال الذين يقصدون الميترو صباحا ويعودون مساء، لكن هذا المكان أصبح مصدر إزعاج بالنسبة للسكان، وعلى السلطات المعنية أن تقوم بالإجراءات اللازمة للقضاء على هذا الموقف العشوائي في أقرب وقت ممكن أو توسيع حظيرة السيارات التابعة للميترو.