بقيت في برنامج عمل مولودية الجزائر ثلاثة أيام فقط ليشد الرحال إلى الوطن بعد عشرين يوما من بداية التربص الذي ينجزه حاليا بالمركّب الجديد بالمغرب. ويبدو أنه من السابق لأوانه على مدرب الفريق ألان غيغر، تقديم حصيلة عن حجم العمل الذي أنجزه لاعبوه، حيث رفض التقني البوسني تسريب أية معلومات عن قوة ونقائص تشكيلته، ويعد هذا الموقف منتظَرا من تقني لا يريد الحديث عن هذا الجانب بسبب اقتراب موعد البطولة، ويهمه كثيرا ألا يعرف منافسو العميد في الرابطة الأولى أي شيء عن تشكيلته، لكن الجانب المهم بالنسبة لغيغر هو أنه عمل مع نسبة تسعين بالمائة من تعداد الفريق، وساعده هذا العامل على تعويد اللاعبين على الانسجام فيما بينهم فوق أرضية الميدان وتطبيق مختلف الخطط التكتيكية التي يراهن على استعمالها في المنافسة الرسمية. وقد حرص المدرب السويسري على أن تبتعد عناصره عن اللعب الزائد، حيث طلب منهم تفادي الاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم وتمريرها بالسرعة، التي تمكّن الفريق من السيطرة على مجريات اللعب، وألح من جهة أخرى، على ضرورة مساعدة اللاعب الذي تكون بحوزته الكرة، لكي يجد الحلول لتمريرها في الاتجاه الذي يريده، فضلا عن مطالبتهم بضرورة التركيز طيلة المباراة واللعب بفعالية كبيرة داخل منطقة المنافس. ولم يتوقف غيغر عن تكرار هذه التوصيات في كل حصة تدريبية واضطر في كثير من المرات، لتوجيه ملاحظات قاسية لكل لاعب لا يلتزم بتعليماته.
غيغر غير مستعد لتربص ثان في الخارج وبخصوص التربص الثاني، لم تفصح إدارة النادي عن رغبتها في عودة الفريق إلى المغرب لإنجاز الجزء الثالث من التحضيرات التي تسبق الموسم الجديد، حيث تفضّل أخذ رأي المدرب غيغر، الذي لم يُبد لحد الآن أية ملاحظات حول ظروف التربص، غير أن المحيط القريب من الفريق، يعتقد أن المدرب السويسري لا يريد العودة من جديد مع فريقه إلى المغرب ويفضّل أن ينهي الفريق تحضيراته بالجزائر، والتي سيستأنفها يوم 11 أوت القادم، غير أن تحديد المكان الذي سينجز فيه الفريق تربصه الثاني، سيتوقف بدون شك على التقارير التي سيعدها بصفة فردية كل من المدرب غيغر والمناجير العام قاسي سعيد ورئيس الوفد.
الفريق قد لا يتدعم بمهاجم جديد وفي جانب الاستقدامات، يبدو أن مسيري العميد والمناجير العام للفريق، فشلوا في إيجاد مهاجم قوي، والدليل على ذلك قيامهم بفسخ عقد اللاعب الدولي الإيفواري كوني، بعدما علموا أن هذا الأخير لازال مرتبطا بناديه اللبناني السابق تضامن؛ حيث إن شراء عقده يكلف النادي غاليا، ويعتقد الجميع في العميد أن الفريق لا يعاني من نقص كبير في الهجوم، ومن الأجدر انتظار مرحلة التحويلات التي تتكاثر فيها فرصة انتقاء أحسن اللاعبين.