كشف وزير الداخلية التونسي، لطفى بن جدو، عن إلقاء القبض على المدعو عز الدين عبد اللاوي المشتبه بضلوعه في عملية الاغتيال، التي ذهب ضحيتها المعارض شكري بلعيد في 6 فيفري2013. وقال وزير الداخلية التونسي، إن إلقاء القبض على عبد اللاوي المنتمي إلى تنظيم أنصار الشريعة، تم فجر الأحد في عملية الاقتحام التي نفذتها وحدة مختصة فى مكافحة الإرهاب لأحد المنازل بمنطقة الوردية بالضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، بعد ورود معلومات استعلاماتية حول وجود مجموعة إرهابية بداخله. وأكد المسؤول التونسي، أن عز الدين عبد اللاوي، اعترف خلال عملية الاستنطاق بضلوعه في جريمة اغتيال بلعيد، ليرتفع بذلك عدد الموقوفين في هذه القضية إلى 6 متهمين. وجاءت هذه العملية، بعد نجاح أجهزة الأمن التونسية في عدة عمليات مست مدينة سوسة على بعد 140 كلم جنوب العاصمة تونس، والتي سمحت باعتقال لطفي الزين المشتبه بتورطه هو الآخر في اغتيال المعارض والنائب محمد براهمي يوم 25 جويلية الماضي. كما تم اعتقال ثلاثة أشخاص كانوا يهمون باقتحام بنك، بالإضافة إلى إلقاء القبض على مهربي أسلحة على الحدود التونسية الليبية، وقد عثر لديهما على أسلحة رشاشة وذخائر حربية وقنابل يدوية وصواعق. وتمت هذه العمليات، في وقت تم فيه أمس دفن جنديين قتلا في عمليات التمشيط الواسعة التي باشرتها وحدات من الجيش التونسي في جبل الشعانبي في جنوب غرب البلاد. وكان بيان للجيش التونسي، أكد أن الجنديين المنحدرين من مدينتي سوسة وسيدي بوزيد قتلا في انفجار لغم أرضي لدى مرور عربتهما العسكرية عليه. وشرعت قوات الجيش التونسي منذ الخميس الماضي، في أكبر عملية تمشيط في غابات جبل الشعانبي الصعبة، في محاولة لتشديد الخناق على عناصر المجموعة المسلحة التي نصبت كمينا بداية الأسبوع الماضي لوحدة من الجيش، قتلت ثمانية منهم وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، في أكبر عملية إرهابية تعرفها تونس، ويعتقد أنها متكونة من عناصر مسلحة فرت من شمال مالي الربيع الماضي، بعد تشديد الخناق عليها من طرف القوات الفرنسية.