ستشرع وزارة التكوين والتعليم المهنيين، ابتداء من الدخول المهني المقبل 2013-2014، في توظيف ما يقارب 2000 مكوّن، في إطار الجهود الرامية إلى ترقية الجانب التأطيري للقطاع وضمان تحسين نوعية التكوين تماشيا مع التخصّصات التكوينية الجديدة المدرجة. وأكدت الوزارة في بيان لها عبر موقعها الالكتروني أن مصالح الموارد البشرية ستقوم مع بداية الموسم التكويني القادم المقرر شهر أكتوبر 2013 بتوظيف 1743 إطارا مكوّنا، لضمان تغطية شاملة لكافة معاهد التكوين عبر ولايات الوطن، ليصل بذلك العدد الإجمالي للمكونين بهذا القطاع الحساس عند الدخول القادم إلى 18 ألف أستاذ مكوّن. وسيتم في هذا الاطار، اللجوء إلى توظيف 266 أستاذا متخصّصا في التكوين والتعليم المهنيين درجة أولى "متحصل على شهادة ليسانس" و294 أستاذا متخصصا درجة ثانية "مستوى مهندس دولة"، بالإضافة إلى 1323 أستاذ تكوين مهني، حيث يهدف هذا الإجراء النوعي حسبما أشارت إليه الوزارة إلى محاولة ضمان السير الحسن للهياكل البيداغوجية الجديدة والعمل على تدعيم القدرة التأطيرية للتخصصات التي تشهد نقصا فادحا ببعض المناطق النائية والمعزولة بالجنوب الكبير على غرار مهن الصناعة التقليدية والبناء. كما ترمي هذه العملية، من جهة أخرى، إلى تعزيز فرص الشراكة والتعاون مع المؤسسات والشركات الوطنية العمومية والخاصة للرفع من كفاءة التكوين والتمهين بالنسبة للمتربصين لاسيما فيما يتعلق بالمهارات الحديثة المستخدمة في مجالات الصناعة والسياحة والسكن والفلاحة.. وغيرها. ومن الناحية البيداغوجية، ستعمل الوزارة بالتنسيق مع السلطات العمومية المعنية خلال دورة أكتوبر القادم على توفير ما يقارب 385 ألف مقعد بيداغوجي جديد في النمط الاقامي لاستيعاب المتربصين الجدد، مسجّلة في ذلك ارتفاعا محسوسا مقارنة بالسنة الماضية قدّر ب10 بالمائة. وذكّر القطاع الوزاري المذكور أن هذا الارتفاع يتجلّى أكثر من ناحية إمكانيات التكوين في المجالات المتعلقة بالتخصصات التي تشهد طلبا كبيرا على اليد العاملة المؤهلة على غرار الأشغال العمومية والبناء والصناعة والسياحة والفندقة والصناعات التقليدية. وينتظر توفير 500 ألف مقعد بيداغوجي فيما يتعلق بقطاع التمهين لفائدة الشباب ذوي المستوى التعليمي المحدود، حيث سيستفيدون من دورات تكوينية تأهيلية من 03 إلى 06 أشهر تختتم بتسليم شهادات تكوين لفائدة الفائزين. وبالنسبة للتخصصات التأهيلية، عمدت وزارة التكوين والتعليم المهنيين إلى توسيع القائمة لتشمل 112 تخصصا منتظرا خلال الموسم القادم بعدما كان الامر يقتصر على 93 تخصصا. كما سيتعزّز القطاع في هذا الاطار ب21 مؤسسة تكوينية جديدة تسهر على توفير 26 تخصصا جديدا في شتى الفروع كالمناجم والمحاجر والغابات والاتصالات والطاقة الشمسية والصناعات البترولية، تعود فيها حصة الأسد لصالح ولايات الجنوب التي ستتعزّز بتكوينات نوعية على غرار السياحة والفندقة والطاقة، إلى جانب الاهتمام أكثر في ذلك بأنماط التكوين من خلال التمهين خاصة بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية الناشطة في ميدان المحروقات بجنوب الوطن.