استأنفت مديرية الشباب والرياضة بولاية قسنطينة، بالتنسيق مع ديوان مؤسسات الشباب، بحر الأسبوع الفارط، برنامج المخطط الأزرق الموجه لفئة الأطفال والشباب من مختلف بلديات الولاية، بعد توقف اضطراري بسبب تزامن العطلة الصيفية مع شهر رمضان الفضيل. وقد عاد البرنامج من جديد في جزئه الثاني بمجرد انقضاء شهر الصيام، ليسمح لعدد معتبر من الأطفال والشباب، خاصة من العائلات المحرومة والمعوزة، بالاستفادة من خرجات ترفيهية نحو غابات الولاية على غرار المريج وجبل الوحش أو عبر رحلات استجمامية نحو المدن الساحلية للاستمتاع بزرقة ونسيم البحر خاصة وأن قسنطينة تعرف نقصا فادحا في المركبات السياحية والمسابح في ظل الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة. وقد سطرت المديرية عدة رحلات شملت حوالي 1000 مستفيد في محاولة لإعطاء فرصة لأكبر عدد ممكن من أطفال وشباب الولاية للاستفادة من برنامج المخطط الأزرق الاستجمامي، تم نقلهم عبر عدد من الحافلات نحو شواطئ ولاية سكيكدة التي تبعد بحوالي 90 كلم عن قسنطينة، وقد قضى المستفيدون من هذه الرحلات يوما جميلا بشواطئ روسيكادا قبل أن يعودوا عشية اليوم وكلهم فرح وسرور حاملين معهم ذكريات وصور جميلة.وسيعرف المخطط الأزرق الذي شهد نجاحا كبيرا في مواسم الاصطياف السابقة بعدما وصل إلى تمكين حوالي 30 ألف شاب وطفل في الموسم الواحد من خرجات استجمامية مختلفة، توسعا في الأيام القادمة ليصل عدد المستفيدين من هذا البرنامج ذروته مع نهاية شهر أوت الجاري.كما تم تخصيص مخيمات صيفية بولايتي جيجل وبجاية من أجل استقبال حوالي 1700 طفل، تم تسجيلهم بالتنسيق مع المؤسسات القاعدية للشباب ال35 عبر الولاية وكذا أكثر من 50 جمعية ولائية في إطار “المخطط الأزرق” لموسم فصل الصيف الذي سيمكن أطفال وشبان قسنطينة من الاستفادة من رحلات يومية باتجاه شواطئ بمدن الساحل الشرقي للبلاد على غرار القل، سكيكدةوجيجل بمساهمة مالية من الصندوق الولائي لمبادرات الشباب والرياضة مع مساهمة المستفيد الواحد خلال الرحلات اليومية بمبلغ رمزي حدد ب100 دينار بالنسبة للرحلة الواحدة. وقد اتخذت كل التدابير الخاصة بنقل وإطعام الأطفال المصطافين من أجل إنجاح هذا البرنامج الذي شرع فيه منذ شهر جوان الفارط والذي سيتواصل إلى غاية نهاية أوت الجاري، حيث سيشرف على كل خرجة مبرمجة إلى شاطئ البحر “مسؤول عن السفر” وعشرة منشطين ومراقب للسباحة وتقني في الصحة ومرافقان اثنان.