يصل مهرجان أسني وورغ (التاج الذهبي) الدولي للفيلم الأمازيغي إلى دورته السابعة المزمع أن تنظَّم من 23 إلى 28 سبتمبر المقبل. وأصدرت الجمعية المشرفة على المهرجان بيانا، عبّرت فيه عن استيائها من نتائج الدعم المقدم للمهرجانات السينمائية بالمغرب، و«هزالة” الدعم المقدم للمهرجان الدولي للسينما الأمازيغية. ندّدت جمعية مهرجان “أسني وورغ “ الدولي للفيلم الأمازيغي، في بيان تسلمت “المساء” نسخة منه صدر أول أمس، بما سمته سياسة المفاضلة الممارَسة داخل اللجنة المشرفة على الدعم التابعة للمركز السينمائي المغربي ووزارة الاتصال ضد السينما الأمازيغية، واستمرار النظرة الاحتقارية وسياسة الأصدقاء والموالين في دعم المهرجانات. وأوضح البيان أن مبلغ 50 ألف درهم المخصص للدورة السابعة للمهرجان السينمائي “أسني وورغ”، رغم كونه المهرجان الوحيد المهتم بالسينما الأمازيغية فهو يؤكد بالملموس، فراغ كل الخطابات الوهمية حول الاعتراف بالأمازيغية والمبادرات الساعية لإنصافها. وجاء في البيان أن “المبلغ الهزيل” ما هو إلا استمرار لسياسة التهميش والإقصاء المتّبعة منذ سنين تجاه الأمازيغية، بدءا بالإقصاء من المناظرة الوطنية حول السينما أيام 16-17-18 أكتوبر 2012، ومن المساهمة في الكتاب الأبيض حول السينما المغربية المقدم يوم 31 ماي 2013، وأيضا إقصاء الفاعل الأمازيغي من أي تمثيل في اللجان المخصصة للدعم، إضافة إلى المعاملة البيروقراطية من قبل وزارة الاتصال، التي لا تكلّف نفسها عناء الإجابة على المراسلات وأيضا من طرف وزارة الثقافة. ونقل البيان “أن الموقع الإلكتروني للمركز السينمائي المغربي”، يؤكد سياسة الميز والإقصاء، حيث لا وجود لأي خبر عن السينما الأمازيغية، كما يقصي الموقع الإلكتروني ل “أسني وورغ “، وينكر بذلك كل مجهوداتها في هذا المجال، إضافة إلى أن هذا المركز لا يتوفر على أي معلومات مضبوطة ولا على إحصائيات علمية حول واقع وتطور السينما الأمازيغية. وأضاف أن قراءة بسيطة في الأرقام المعلنة من طرف المركز السينمائي، تؤكد الرغبة في تهميش جنوب المغرب، خاصة سوس التي لا تحصل إلا على نسبة هزيلة من مجموع الدعم المقدم باستثناء مهرجان مراكش الدولي، الذي لا يجادل أحد في أهميته ومكانته العالمية. وتطالب الجمعية الدولة المغربية بالتعامل مع الأمازيغية وفق مبدأ التمييز الإيجابي لتجاوز 50 سنة من الإقصاء والتهميش المتعمدين، وتجاوز المركزية المفرطة التي تميّز المركز السينمائي المغربي عن طريق خلق مراكز جهوية، وتوفير الإمكانات اللازمة لاشتغالها، كما تطالب بفتح تحقيق قضائي نزيه حول طريقة تسيير وتوزيع الدعم ومن يستفيد منه. وأوضحت الجمعية أن قيمة مهرجان “أسني وورغ” طيلة دوراته السابقة، مستمَدة من جدية منظّميه وقيمة الأفلام المعروضة وأهمية النقاشات المطروحة ومكانة الأساتذة المشاركين في جل الدورات، وأيضا من الاحتضان الشعبي الذي يلقاه من السكان وكذا الدعم المخصص له من لدن مجلس بلدية أكادير ومجلس جهة سوس ماسة درعة، بالإضافة إلى دعم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والإعلام الوطني والدولي. وذكر المصدر أن نتائج عمل جمعية “أسني وورغ” واضحة للعيان رغم غياب دعم المركز السينمائي المغربي، وتتضح هذه النتائج في الأفلام التي ظهرت في الساحة بدعم من صندوق دعم الفيلم الأمازيغي التابع للجمعية، والتي لقيت فكرة إنشائه استحسان جميع المتتبعين والمهتمين بالسينما باستثناء المركز السينمائي المغربي ووزارة الاتصال. وخلص البيان إلى رفع جمعية “أسني وورغ” للتحدي، إذ هي واثقة من جدية عملها وقدرتها على تنظيم مهرجانها بدعم من شركائها الأوفياء، ولن تتنازل عن حقها في الدعم من طرف المركز السينمائي المغربي ووزارة الاتصال، ومستعدة لاتخاذ كافة الخطوات النضالية حتى تصل إلى حقها المشروع.