أعلنت إدارة مهرجان “إسني ن ورغ” الدولي للفيلم الأمازيغي بأغادير المغربية، عن قائمة لجنة التحكيم لدورتها السادسة المزمع انطلاقها من 26 إلى 30 سبتمبر الجاري، والتي تضم الممثلة الجزائرية جميلة أمزال بطلة فيلم “جبل باية” للمخرج الراحل عز الدين مدور، وذلك ضمن فئة منافسة الأفلام القصيرة والطويلة للمهرجان. في بيان صحفي تلقت “المساء” نسخة منه، كشف المدير الفني للمهرجان، موتشو رشيد، أنه على غرار الدورات السابقة، تم تشكيل لجنة تحكيم الدورة السادسة لمهرجان “إسني ن ورغ” الدولي للفيلم الأمازيغي، التي تضم في عضويتها العديد من الشخصيات البارزة المنتمية إلى عالم الفن، وستكون أمام هذه اللجنة مهمة منح العديد من الجوائز للأفلام المشاركة في المهرجان برسم المسابقة الرسمية، وذلك حسب فئتين، فئة الفيلم القصير والطويل، يترأس لجنة تحكيم هذه الفئة الصحفي والكاتب رشيد نيني، وتتكون من المدير الفني لمهرجان تيميتار إبراهيم المزند، مخرج وناقد سينمائي عامر الشرقي، الممثلة الجزائرية جميلة أمزال، والمخرج السويسري خليل مانو. وفي فئة الفيلم الوثائقي، تناط مهمة رئاسة لجنة تحكيم للمخرج والسيناريست والشاعر الحسن العمري، وتتكون اللجنة من الأعضاء، الصحفي بالإذاعة الوطنية المغربية محمد الغيداني، الكاتب والسيناريست زايد أوشنا، الفنانة الفوتوغرافية فريدة بوعشراوي، والمنتج والمخرج السينمائي محمد بوزكو. وحسب رشيد بوقسيم مدير المهرجان، فقد أوضح في مناسبة إعلامية سابقة، أنه تم اختيار الطوارق كضيف شرف هذه الدورة، وذلك من خلال عرض مجموعة من الأفلام التي تتناول حياة هذه القبائل ذات التنوع الثقافي... وبالإضافة إلى عروض المسابقة الرسمية لنيل جوائز “إسني ن ورغ” التاج الذهبي، تقام عدة ورشات تدريبية وعروض للأفلام في الهواء الطلق ولقاءات فكرية وتثقيفية مع مبدعي الفن. على صعيد آخر، سيتميز المهرجان بمشاركة أولى من نوعها لوفد سينمائي مصري في أنشطة دورته السادسة، حيث اختار رشيد بوقسيم مدير المهرجان فيلم “أمازيغ مصر” للعرض في هذا العرس الفني السنوي الذي تنظمه جمعية “إسني ن ورغ”. وفيلم “أمازيغ مصر” من إنتاج قناة “الجزيرة الوثائقية “ وإخراج الصحفي داود حسن، ويروي الفيلم قصة الأمازيغ المصريين الذين نزحوا إلى مصر قبل ثلاثة آلاف عام من شمال إفريقيا، ولم يتبق منهم بعد هذه الفترة الطويلة إلا نحو 24 ألف شخص يعيش معظمهم في واحة سيوة. كما اختارت إدارة المهرجان الناقد السينمائي المصري اشرف نهاد البيومي للمشاركة في أنشطة الندوة الدولية التي تقام تحت عنوان السينما والذاكرة بورقة حول السينما المصرية بين ثورتي 23 جويلية 1952 و25يناير 2011 وسيشارك في فعاليات هذه الندوة، مجموعة من النقاد والخبراء وصناع السينما من المغرب وخارجه لتقديم خبراتهم وتجاربهم بتنوعها حتى يتمكن جمهور ومتتبعو المهرجان من التعرف علي هذه العلاقة بشقيها النظري والتجريبي. كما سيتخلل برنامج هذه الندوة عرض أفلام وثائقية تعالج تيمات الذاكرة ومجال حقوق الإنسان، وسيتم التركيز في هذه الندوة الدولية على الكشف عن جزء من الذاكرة التاريخية للمغرب خاصة وشمال إفريقيا عموما، من خلال توظيف الإبداع السينمائي في هذا المجال. وكان منظمو المهرجان قد أعلنوا في وقت سابق عن تشكيل صندوق للدعم، بهدف مساعدة المخرجين الشباب على إنتاج أفلام قصيرة بالأمازيغية، وأكد رشيد بوقسيم مدير مهرجان أن برنامج الدعم هذا يهدف إلى تشجيع الإنتاج السمعي البصري والإبداع الفني، عبر اختيار السيناريوهات الثلاثة الأولى التي تستجيب لعناصر التقييم الفني مع احترام الثقافة والقيم الأمازيغية. وأوضح أن هذا الدعم الذي لم يحدد قيمته، يستهدف الأشرطة القصيرة (أقل من 15 دقيقة)، على أن يتم إنتاجها خلال السنة الجارية.