كشف مدير المهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي بالمغرب، السيد رشيد بوقسيم، أن الدورة الرابعة تم تأجيلها بسبب إقصاء المهرجان من الدعم العمومي من طرف المركز السينمائي المغربي. وأضاف أن المشاركة الجزائرية ستتمثل بأربعة أفلام هي ''مولود فرعون'' لعلي موزاوي، ''البيت الأصفر'' لعمور حكار، ''سي محند أومحند'' لرشيد بن علال واليزيد خوجة، وكذا فيلم''ارزقي لانديجان'' لجمال بن ددوش. وأكد المتحدث ل ''المساء''، أن المشاركة الجزائرية ستتميز كذلك بضم محمود زموري إلى لجنة التحكيم بعد تأكيد حضوره، كما سيحضر الممثل فوزي صايشي المعروف باسم رميمز، فضلا عن استضافة أعضاء من إدارة مهرجان السينما الجزائرية بليل الفرنسية وعدة إعلاميين جزائريين. وأشار بيان عن جمعية ''اسني ن ورغ'' المنظمة للمهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي، أن النسخة الرابعة ستستضيف السنيما الكردية كضيف شرف بحضور أربعة مخرجين وعرض أفلام بارزة، من بينها فيلم ''يول'' الحاصل على السعفة الذهبية لمهرجان ''كان'' سنة (1982)، كما تمت برمجة عروض سينمائية داخل جامعة أغادير لفائدة الطلبة. وأعلن المكتب المسير للجمعية عن تأجيل الدورة الرابعة للمهرجان، التي كان من المقرر أن تُنظم بين 4 و9 ماي 2010 بمدينة أغادير، وذلك لأسباب وإكراهات قاهرة. ويأتي هذا الإعلان بعد أن تم انتقاء أفلام المسابقة الرسمية، الأفلام المشاركة خارج المسابقة، سينما ضيف الشرف ولجنة التحكيم، بالإضافة إلى الورشات التكوينية المزمع تنظيمها، حيث كان من المقرر أن يشارك في هذه الدورة أكثر من ثلاثين (30) فيلما من المغرب، الجزائر، مالي، النيجر، قطر، فرنسا، كندا، تركيا، ليبيا، بلجيكا وهولندا، كما تم اختيار لجنة تحكيم تضم سبع شخصيات بارزة في مجال الفن السابع في العالم. وفي هذا الشأن انتقد مدير المهرجان عمل العاكفين على السينما بالمغرب وقال ''المركز السينمائي المغربي يحدد أدنى شروط ومعايير الاستفادة من هذا الدعم، فتارة تقدم مبالغ سخية وخيالية تتجاوز 50 ألف اورو لمهرجان لم نره بعد، وتارة أخرى يقصى كل من لا يدور في فلك مسؤولي هذا المركز''. واسترسل في حديثه '' لا يعقل أن يخصص المركز السينمائي المغربي ألف يورو لمهرجان في مستوى المهرجان الدولي للفيلم الامازيغي مقابل منح إكرامات لمهرجانات لا يلج فضاءاتها أكثر من 200 فرد، وفي الوقت الذي منح لنا المركز ألف يورو وهو مبلغ هزيل جدا، يتناسى مبالغ خيالية يجنيها من خلال عائدات الفيلم الأمازيغي عموما''، يعلق المتحدث. وأوضح بوقسيم أنه يعمل على مدار أربع سنوات لجعل مهرجان ''إسني ن ورغ'' أحد أبرز الملتقيات الوطنية والدولية، حيث وضع ضمن أولوياته النهوض بالسنيما الأمازيغية من منطلق كون ''الأمازيغية مسؤولية وطنية'' تقع على عاتق جميع المغاربة دون استثناء، ونهج المهرجان طوال هذه المدة مقاربة التعدد الثقافي والانفتاح على الآخر. وخلص البيان إلى أن إدارة المهرجان تُحمل مسؤولية تأجيل الدورة الرابعة إلى أجل غير مسمى للمؤسسة الوصية عن السينما بالمغرب، وجميع القطاعات الوصية على الثقافة والتنشيط السياحي.