يحتضن مركز التسلية العلمية “مصطفى كاتب” بالعاصمة من 11 إلى 14 أكتوبر المقبل، فعاليات الطبعة الثانية للمعرض الدولي الخاص بالطوابع البريدية، الذي سيحمل شعار “وقاية الصحة خير”. تستقبل التظاهرة ضيوفها من كل أرجاء العالم، الذين سيقدّمون عروضهم المختلفة التي تتناسب والموضوع المقترح، كما سيلمس الجمهور لا محالة، خصوصية كل بلد مشارك ومدى حضور الطابع البريدي في يومياته وتسجيله للأحداث التي تمر. طبعة هذه السنة من تنظيم شركة “موستيماغ للنشر والاتصال”، التي تراهن على الحضور القوي للفاعلين والضيوف وهوّاة جمع الطوابع البريدية من عدة دول في العالم، علما أن التظاهرة أصبح لها صداها عند المهتمين بهذا المجال وبهذه الهواية النبيلة. وإضافة إلى تشجيع هواية جمع الطوابع البريدية في دول العالم، تسعى الطبعة لإبراز المجتمع الجزائري وخصوصيته وكذا المجتمعات الأخرى ومدى انعكاسها في الطوابع البريدية، ودور هذه الأخيرة في التحسيس والتوعية من عدة آفات ومشاكل، منها مجال الصحة وكيفية الوقاية من الأمراض التي تصيب الإنسان، خاصة الأمراض المزمنة والفتّاكة منها كالسرطان. يهدف المعرض أيضا إلى تطوير النشاطات الإبداعية الشبابية المتنوعة، من خلال تنظيم ورشات ومسابقات خاصة بالطوابع البريدية. وفيما يتعلق بالتنافس في مجال الطابع البريدي فإنه سيخضع للجنة تحكيم مكوّنة من متخصصين، ستضع تحت تصرف المشاركين عددا محدودا من الإطارات والأجنحة، تقدَّر ب 12 لائحة على مستوى تنافس هؤلاء المشاركين. من جهة أخرى، ستنظَّم على هامش التظاهرة عدة نشاطات ثقافية وفنية، منها تخصيص أجنحة تُعرض فيها منتوجات ومواد خاصة بالطوابع البريدية، إضافة إلى إجراء مسابقات وورشات لفائدة الأطفال والشباب من أجل تحسيسهم بدور وأهمية الطابع البريدي، كوسيلة قد تحل في بعض الأحيان مكان الإشهار والإعلانات. للإشارة، فقد قررت اللجنة المنظمة أن تمنح الفائزين مجموعة من الجوائز، تتمثل في ميداليات وشهادات مشاركة وغيرهما وكذا مبالغ مالية معتبرة. بالنسبة لشروط المشاركة فإنها تخص الطوابع التقليدية والتاريخية والأدبية وجوانب أخرى مفتوح موضوعها، مع مراعاة أن يكون الموضوع جذّابا وقصيرا وذا أهمية، وتجنّب الصفحات الفارغة وصف اللوحة وشرح موضوع الطابع وغيرها. للتذكير، فإن أول طابع بريدي أصدرته الجزائر المستقلة كان في 12 نوفمبر 1962، وكانت تبلغ قيمته آنذاك فرنكا جديدا واحدا، وقد حمل عبارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية (باللغة العربية)، وهو عمل يرمز إلى السيادة الوطنية، ويعكس إنجازا فنيا قامت به مجموعة من الشباب الجزائريين في مطبعة جزائرية، ثم يظهر الدور البارز الذي لعبته مؤسسة بريد الجزائر في توثيق التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والمناسبات التاريخية التي شهدتها حتى اليوم، وقد أصدرت الجزائر حتى سنة 2012، أكثر من 1200 طابع بريدي. للتذكير، فقد احتضن مركز التسلية العلمية في نفس الفترة من السنة الفارطة، معرضا للطوابع البريدية، تم فيه عرض مجموعة من الطوابع في شكل قصاصات إعلامية يرجع ظهورها إلى الثورة وحتى الاستقلال. كما استطاع هذا اللقاء ربط علاقات مع دول أخرى؛ باعتبار هذا الفن موحدا للشعوب. تضمنت الطبعة الأولى 20ؤ مشاركا من عدة ولايات إضافة إلى حضور أخصائيين من تونس وسويسرا، وتم فيه إبراز الأهمية التي يحملها الطابع البريدي في تجسيد محطات تاريخية هامة، قد تغفل عن تدوينها الكتب بمجموعة صور، وبدلالات ثقافية وحضارية، لتبقى الطبعة الأولى تاريخا لانطلاق هواية جمع الطوابع البريدية بشكل رسمي في الساحة الثقافية.