احتضن مركز التسلية العلمية بالجزائر العاصمة من 12 إلى 15 أكتوبر الجاري، فعاليات الصالون الدولي الأول للطوابع البريدية، الذي نظم احتفالا بخمسينية الاستقلال، وقد شارك فيه هواة جمع الطوابع البريدية من 10 ولايات إلى جانب مشاركين اثنين من سويسرا ومشارك من تونس. عادت الجائزة الفضية لهواة جمع الطوابع البريدية للسيد بوزقاو مصطفى من الجزائر العاصمة الذي اختار قسم الموضوعية في المسابقة، وقد عرض عشرات الطوابع البريدية التي تحمل عنوان “الطابع البريدي الدبلوماسي”. وجاء تقييم المشاركات بإشراف من لجنة تحكيم جزائرية - سويسرية. وقال السيد بن ساعدية علي مدير مركز التسلية العلمية ومسؤول مصلحة المعارض والمسابقات بمؤسسة فنون وثقافة في تصريح ل«المساء”، ان هذا الصالون الدولي الأول للطوابع البريدية حمل طابع المنافسة التي توجت بفائز من العاصمة. وأشار إلى ان هذه الطبعة الأولى عرفت مشاركة ملحوظة من هواة جمع الطوابع من عشر ولايات، وكذا مشاركين من سويسرا ومشارك من تونس. كما أوضح ان خصوصية المسابقة في مجال جمع الطوابع لها ميزة اختيار موضوع محدد يجمع حوله الهاوي عدة طوابع في ذات الموضوع. من بين الموضوعات المشاركة طوابع حول العلم الجزائري، المرأة الإفريقية، الخطوط الجوية الجزائرية، إلى جانب الطابع البريدي الدبلوماسي، تقاليد المرأة الجزائرية وعن دولة فلسطين. ويؤكد محدث “المساء”، ان الصالون عرف توافدا ملحوظا من طرف المواطنين ممن أعجبوا بفن جمع الطوابع البريدية. كما عرف آخر يوم توافدا قياسيا حتى من زوار وفدوا لمكان العرض من ولايات الغرب، مع طلب خاص في تمديد أيام عرض الصالون، وهو الطلب الذي أكد بشأنه المتحدث انه سيتم أخذه في الحسبان في تنظيم الطبعة الثانية من نفس التظاهرة، وهذا حتى يتسنى لأكبر عدد ممكن من هواة جمع الطوابع البريدية المشاركة والاستفادة من تبادل الخبرات بين العارضين. وقد افتتح صالون الجزائر الدولي الأول للطابع البريدي يوم السبت 13 أكتوبر بمشاركة 24 من هواة جمع الطوابع من الجزائر وسويسرا وتونس، واختير لها شعار “الطابع البريدي: شاهد على كفاح الشعوب في سبيل استقلالها ورقيها”، وحملت التظاهرة هدف تشجيع الاحتكاك بين هواة جمع الطوابع البريدية الجزائريين ونظرائهم من سويسرا وتونس. وسمح الصالون في أيام عرضه الثلاثة للجمهور الزائر، بالتعرف على الأهمية الثقافية للطابع البريدي كرمز له أبعاد وطنية وتاريخية ودولية، خصوصا وأنه يمثل عنوان تواصل وترابط بين الثقافات والشعوب. وحسب السيد بن ساعدية، فقد قدم الصالون لزواره عينات مختلفة من الطوابع البريدية الوطنية عكست مقاومات الأمير عبد القادر والشيخ محمد أمزيان أحداد وأحمد بأي، وشخصيات تاريخية أخرى من بينها بن يوسف بن خدة ورابح بيطاط وفرحات عباس، بينما خصصت أخرى لرؤساء الجزائر المستقلة على غرار هواري بومدين ومحمد بوضياف وأحمد بن بلة. كما عكست طوابع أخرى ثورات الشعوب الإفريقية في سبيل نيل استقلالها ومشاركة المرأة الإفريقية فيها، مع تخصيص حيز خاص لنضال الشعب الفلسطيني منذ الانتداب البريطاني. جدير بالإشارة، ان مركز التسلية العلمية سيحتضن شهر نوفمبر القادم معرضا فرديا للفنون التشكيلية، ومعرض الصناعة التقليدية وهدايا نهاية السنة في أواخر ديسمبر 2012، ومن المنتظر ان يعرف شهر جانفي 2013 تنظيم معرض إعادة التدوير في الفن التشكيلي، حسب المدير بن ساعدية.