افتتح يوم السبت بالجزائر العاصمة صالون الجزائر الدولي الأول للطابع البريدي بمشاركة 24 من هواة جمع الطوابع من الجزائر وسويسرا وتونس وبحضور عدد من الزوار ومحبي هواية جمع الطوابع. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية التي تنظمها مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر بمناسبة خمسينية الإستقلال تحت شعار "الطابع البريدي: شاهد على كفاح الشعوب في سبيل استقلالها ورقيها" لتشجيع الاحتكاك بين هواة جمع الطوابع البريدية الجزائريين ونظرائهم من سويسرا وتونس. ويمثل هذا الصالون الذي يستمر يومين فرصة سانحة للجمهور العاصمي للتعرف على الأهمية الثقافية للطابع البريدي كرمز تتجلى أبعاده في المسائل الوطنية والتاريخية والدولية خصوصا وأنه يمثل عنوان تواصل وترابط بين الثقافات والشعوب. وقدمت بالمناسبة عينات مختلفة من الطوابع البريدية الوطنية عكست مقاومات الأميرعبد القادر والشيخ محمد أمزيان أحداد وأحمد باي بينما خصصت أخرى لرؤساء الجزائر المستقلة على غرار هواري بومدين بومدين و محمد بوضياف و احمد بن بلة وشخصيات تاريخية أخرى من بينها بن يوسف بن خدة ورابح بيطاط وفرحات عباس. كما عكست طوابع أخرى ثورات الشعوب الإفريقية في سبيل نيل استقلالها ومشاركة المرأة الإفريقية فيها مع تخصيص حيز خاص لنضال الشعب الفلسطيني منذ الإنتداب البريطاني. وقال المشارك السويسري جان مارك سيدو أن المعرض "مهم جدا وفيه مجموعات طوابع تلفت الإنتباه" مضيفا أن هذا التعاون "سيسمح بنقل الخبرات السويسرية في مجال عرض الطوابع البريدية لهواة جمع الطوابع الجزائريين". ودعى المشارك دبة عبد الغني إلى تأسيس "فيديرالية جزائرية للطوابع البريدية" مشددا على إرساء ثقافة جمع الطوابع لدى الأطفال. ويتم على هامش الصالون بيع طوابع وملصقات وبطاقات بريدية قديمة. وحسب برنامج هذه التظاهرة التي تختتم في 15 أكتوبرالجاري ستقام أيضا ورشات ومسابقات ومحاضرات ينشطها جزائريون وأجانب. وحسب رئيسة الصالون نورالهدى بوزقاو فإن الصالون يرمي إلى تنظيم مسابقة أحسن عرض للطوابع ستشرف عليها لجنة من 3 حكام بينهم السويسري جان مارك سيدو الذي له خبرة فنية كبيرة في طرق عرض الطوابع البريدية وحاصل على عديد الجوائز الدولية".