ينتظر سكان بلدية برج البحري إنجاز سوق مغطاة تمكنهم من اقتناء حاجياتهم دون متاعب، عوض التنقل نحو البلديات المجاورة والاستعانة بالأسواق الفوضوية للحصول على مستلزماتهم، بينما يضطر البعض لاقتناء الخضر والفواكه من المحلات الخاصة التي تضاعف السعر، مما يجعلهم يدفعون مصاريف إضافية في انتظار تكفل المجلس الجديد بهذا الانشغال. وقد شدد مواطنو هذه البلدية التي تواجه العديد من النقائص، على ضرورة الإسراع في إنجاز سوق جوارية أو فتح السوق المغطاة المغلقة منذ سنتين، لتسهيل اقتناء حاجياتهم وتقريب هذه الفضاءات من المواطنين الذين يتنقلون للبلديات المجاورة للحصول عليها. وأكد العديد من السكان أن هذا الوضع أرهقهم كثيرا بسبب صمت السلطات المحلية وغياب الباعة المتجولين عن شوارع البلدية، خاصة أن العديد من العائلات بالبلديات الأخرى تعتمد عليهم في اقتناء حاجياتها، بينما يبقى مشكل غياب الأسواق الجوارية مطروحا إلى غاية انتهاء أشغال إعادة تهيئة السوق المغطاة التي كانت في الماضي مقرا لأروقة الجزائر، والتي تقرر ترميمها بعد تضررها من زلزال 2003، لكن الأشغال توقفت ليتم بعدها طلب إعانة من الولاية لاستكمال الأشغال، حيث تم في هذا الصدد عقد صفقة مع إحدى المؤسسات المختصة. وفي انتظار إعادة فتح السوق وإنجاز أخرى جوارية مهيأة، يجد السكان صعوبة في التسوق بسبب الحالة المتردية للسوق البلدية الوحيدة المتواجدة بها، خاصة خلال أيام تساقط الأمطار، حيث تغرق في الفوضى بسبب انعدام أدنى الضروريات اللازمة فيها، منها أرضيتها المهترئة وغياب الواقيات فيها، كما تنتشر النفايات في كل زاوية من زواياها، الأمر الذي يقف عائقا أمام المواطنين والباعة، فضلا عن فتح أبوابها مرة واحدة في الأسبوع. وحسب السكان، فإن الحرارة المرتفعة خلال هذا الفصل وغياب الواقيات، منهم من اقتناء حاجياتهم من هذه السوق، إذ يتعرض مستهلكو سلعها لمخاطر كبيرة بسبب الشمس الحارقة التي تفسدها، الأمر الذي يكبد التجار خسائر معتبرة، رغم الشكاوى التي تقدموا بها للمعنيين من أجل إعادة النظر وإيجاد المناخ المناسب للعمل بهذه السوق البلدية الوحيدة الموجودة على مستوى بلدية برج البحري بأكملها.