تشرع وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية ابتداء من يوم غد، في إطلاق حملة إعلامية وشعبية للمطالبة بإنقاذ حياة الأسرى المرضى وإطلاق سراحهم، خاصة من هم في حالة حرجة داخل المعتقلات الإسرائيلية. ومن المقرر أن يقوم بالحملة مجموعة من المؤسسات العاملة في مجال الأسرى، وهي مركز الحريات ونادي الأسير والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، التي ستركز في الحملة على سياسة الإهمال الطبي المتعمدة والمتواصلة بحق الأسرى وخطورة ما يتعرضون له صحيا. وفي هذا السياق، قال وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسي قراقع: "إن الهدف من الحملة هو تسليط الضوء على مأساة الأسرى المرضى ومدى انتهاك إسرائيل للقوانين والشرائع الإنسانية، والعمل على حشد الرأي العام الدولي والحقوقي والإعلامي، للوقوف إلى جانب الأسرى المرضى وحقوقهم وإنقاذ حياتهم". وطالب قراقع الاتحاد الأوروبي بتجميد الاتفاقيات التجارية والاقتصادية مع إسرائيل بسبب استمرار انتهاكاتها لحقوق الأسرى بالسجون ومخالفتها لأحكام القانون الدولي الإنساني. وأكد أنه يتوجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف مماثل لما اتخذته حول المستوطنات، وإخراج كافة المؤسسات الإسرائيلية الداعمة للمستوطنات من أي تمويل ودعم أوروبي، وتطبيق ذلك على قضية الأسرى، خاصة أن أحد الشروط الأساسية لاتفاقيات التعاون الأوروبية الإسرائيلية هو احترام حقوق الإنسان الفلسطيني. وتطرق قراقع خلال لقائه بوفد برلماني سويدي ضم نشطاء متضامنين مع الشعب الفلسطيني، لانتهاكات عديدة بحق الأسرى تخالف المواثيق الدولية، كاستمرار اعتقال الأطفال والاعتقال الإداري واعتقال النواب والإهمال الصحي والحرمان من الزيارات والتعليم وغيرها. ولفت إلى أن منظومة القوانين والإجراءات الإسرائيلية التي تطبَّق في حق الأسرى، "تشكل مأساة حقيقية لكل القيم الإنسانية وقرارات الأممالمتحدة ومبادئ حقوق الإنسان". وأشار إلى الحالة الصحية المتدهورة للأسرى المضربين عن الطعام، والذين يواجهون خطر الموت الحقيقي، مطالبا بتحرك ملموس وعاجل لإنقاذ حياتهم. من جانبه، عبّر مايكل سيفنسون عضو البرلمان السويدي عن استنكاره لهذه الممارسات التي "تتناقض مع القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان". وقال إن "إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من العيش بسلام وأمان في دولته الحرة والمستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، أصبح ضرورة حتمية لإنهاء الصراع وتحقيق السلام". كما أكد أن "هذا ما يُجمع عليه العالم وكل محبي السلام في المجتمع الدولي".