لم تحد دار «زاد لينك» المتخصصة في المانغا عن عادتها في تنظيم ورشات فنية في كل مرة يتم دعوتها إلى تظاهرة ثقافية ما، لهذا تنظم في إطار تظاهرة قراءة في احتفال بتيزي وزو، ورشة لتعليم أبجديات فن المانغا، إلى غاية 15 من الشهر الجاري. وفي هذا الإطار، قال المكلف بالإدارة بدار النشر «زاد لينك»، السيد كمال بهلول ل»المساء»، أن الدار الأولى المتخصصة في نشر لوحات وألبومات فن المانغا بالجزائر، تهتم كثيرا بتنظيم ورشات تكوينية بهدف الكشف عن المواهب، مع تحفيز الأطفال والشباب لتتبع هذا الفن وإتقانه لاحقا، علاوة على مص البطالة ولو مؤقتا، حيث يتم توظيف شباب المنطقة التي تحتضن الورشة في عدة مجالات، مثل مجال الأمن. وأضاف المتحدث أن الدار شاركت في تظاهرات ثقافية مختلفة، أولها المهرجان الدولي للشريط المرسوم منذ طبعته لسنة 2009، طبعات من المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب وكذا في طبعتين من المهرجان الدولي لفنون الأهقار بتمنراست، إضافة إلى استضافتها من طرف المركز التجاري والتسلية لباب الزوار، وأخيرا في تظاهرة «القراءة في احتفال» بتيزي وزو. وأشار كمال إلى ضرورة وضع ضوابط مع منظميّ التظاهرات التي تشارك فيها دار «زاد لينك»، مثل تحديد عمر المشاركين، إذ عادة ما تبدأ من 7 أو 8 سنوات إلى 17سنة، في المقابل، سيكون جديد ورشة تيزي وزو، الاستعانة بلوحة كبيرة لتعليم تقنيات فن المانغا (الشريط المرسوم الياباني) جماعيا، وهو ما سيزيد من ربح الوقت، وبالتالي ارتفاع عدد المشاركين. أما عدد الفائزين في المسابقة التي تنبثق عنها الورشة، فيصل في أغلب الأحيان إلى ثلاثين فائزا يتحصلون على ألبومات للمانغا من دار «زاد لينك»، وكذا على أعداد من مجلتها «لاب ستور»، وفي هذا السياق، ظفر الفائزون الأوائل في الورشة التي احتضنها المركز التجاري بباب الزوار، عن ساعة ثمينة وبطاقات شراء من محل ذي ماركة شهيرة، في المقابل وصل عدد المشاركين في ورشة تمنراست الثانية إلى ألف مشارك. وأكد كمال عن اكتشاف الدار لعدة مواهب في كل مرة تنظم فيها ورشة، مضيفا أن عدد المواهب المكتشفة قد يصل إلى خمسة شباب يتم متابعة أعمالهم وتشجيعهم للنشر في مجلة «لاب ستور»، وحتى إصدار ألبومات خاصة بهم، وهو ما حدث مع الشابة هادية التي شاركت في ورشة باب الزوار وسيصدر لها ألبوما في القريب العاجل. وتضم دار «زاد لينك» أكثر من ثلاثين فنانا للمانغا، بعدما انطلقت بفنان واحد؛ محمد عيداوي، كما تلقت الدار مؤخرا عشرين لوحة لألبوم شباب من أم البواقي، قال عنها كمال إنها جيدة وقابلة للنشر من دون تصحيح، في حين يقوم الفنانان أمير شريطي من جيجل وخليل سناني من الطارف بتنشيط ورشة الدار بتيزي وزو. وتهتم الدار بنشر ألبومات للمانغا ببصمة جزائرية، أي أنها تحمل مواضيع تمس الشباب بالدرجة الأولى، حتى أنها تلعب دورا تحسيسيا في أكثر من مرة ودائما بهدف التعريف بالمانغا الجزائرية، انتقلت «زاد لينك» إلى مونبوليي الفرنسية للمشاركة في تظاهرة «كوميديا الكتاب»، حيث نشطت ورشة من طرف مدير الدار سليم ابراهيمي وسيد علي أوجيان.