يطالب سكان بلدية الجزائر الوسطى السلطات المحلية بضرورة توسيع مواقف السيارات الموجودة بقلب العاصمة، أو فتح مواقف أخرى تخفف عنهم الضغط وتمكّنهم من ركن سياراتهم دون أن تتعرض لأذى، حيث أوضح السكان أن نقص المواقف المنظمة أصبح هاجسا لدى العمال والقاطنين بقلب العاصمة، فيما أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد عبد الحكيم بطاش ل “المساء”، أن السلطات تعمل على إنجاز موقف جديد بشارع محمد الخامس هو قيد الدراسة. لم ينكر السيد عبد الحكيم بطاش أن العاصمة تعيش ضغطا كبيرا جراء نقص مواقف السيارات وازدحامها بسبب الكثافة السكانية الكبيرة الموجودة على مستوى بلدية الجزائر الوسطى، كما أن أغلبية المؤسسات الإدارية تتموقع بقلب العاصمة، الأمر الذي يجعل العمال في حيرة من أمرهم لركن سياراتهم، خصوصا في الفترة الصباحية، حيث أوضح محدثنا أن المجلس الشعبي البلدي صادق على مشروع إنجاز موقف جديد للسيارات باقتراح من والي ولاية العاصمة، لتخفيف الضغط. وأوضح السيد بطاش أن الموقف الجديد بصدد الدراسة، ومقرر إنجازه ب 50 شارع محمد الخامس، حيث يتكون من طابقين، ويتسع لاستقطاب أكبر عدد من السيارات لم يتضح بعد المخطط الرسمي لهذا الموقف، لكن من المقرر إنجازه بطريقة عصرية وحديثة، ومساحته كبيرة، يوضح محدثنا، وهو الأمر الذي سيخفف الضغط عن العاصميين والعمال الذين يقصدون الجزائر الوسطى لمزاولة عملهم وتغطية النقص من جهة، بالإضافة إلى تخفيف الزحمة المرورية بالشوارع الرئيسة. من جهة أخرى، أعرب السكان الذين تحدثت معهم “المساء” بشارع العربي بن مهيدي بالعاصمة، عن عدم رضاهم بطوابير السيارات المشكَّلة بمختلف الشوارع، حيث أكد أحد المواطنين أن “الاختناق المروري وصعوبة حركة الراجلين بقلب العاصمة هو في حد ذاته نقطة سوداء لا بد من القضاء عليها لكي تتنفس الجزائر الوسطى الصعداء”. كما اقترح بعض المواطنين على السلطات المحلية توسيع مواقف السيارات الموجودة بقلب العاصمة، ويتعلق الأمر بتلك الموجودة بمحطة تافورة، حديقة صوفيا ومحطة آغا، أو إنجاز موقف حديث يستقطب أكبر عدد من السيارات ويتسع للجميع، فيما أوضح مواطن آخر أن المواقف العشوائية لا تحمي المواطن ولا تحمي سياراتهم، كما أن الحراس بالحظائر العشوائية أصبحوا يفرضون على المواطنين دفع مبالغ غير معقولة، فركن السيارة على مستوى شارع العربي بن مهيدي يصل إلى 3000 ألف دينار شهريا بدون ضمان سلامة السيارة، توضح إحدى السيدات، التي تعرضت سيارتها لحادث بسبب اصطدام سيارة أخرى بها من الخلف. وأمام هذه الوضعية يطالب السكان والعمال السلطات المحلية بضرورة الالتفات إلى هذا المشكل في أقرب وقت ممكن، وهو الأمر الذي تسعى بلدية الجزائر الوسطى لتجسيده.