تعد بلدية الجزائر الوسطى بوابة العاصمة كونها تحظى بمميزات وإمكانيات مادية وبشرية معتبرة، الأمر الذي جعلها تعرف نوعا من الاستقرار في التسيير، خاصة أنها تتوفر على إمكانيات مادية من الجباية مما جعل سكانها يتطلعون إلى غد أفضل من خلال إنجاز بعض المشاريع التنموية وعلى رأسها العديد من الفضاءات الخاصة بالشباب، بالإضافة إلى السعي إلى مشكل شاغلي السطوح والأقبية وهذا من خلال ترحليهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، وقد استضافت "البلاد" الرجل الأول على رأس الجهاز التنفيذي للبلدية والذي تحدث بإسهاب عن أهم المشاريع المستقبلية التي يمكن لها أن ترى النور. كشف عبد الحكيم بطاش أنه منذ استلامه مهمة رئاسة البلدية قام بتسطير برنامج خاص بالمدارس الابتدائية المتواجدة على مستوى البلدية، وسيتم تطبيق البرنامج المعد بحذافيره على المدارس ال21 المتواجدة بالإقليم، وسيتم تخصيص خزائن في كل مدرسة تحتوي على كتب دراسية تسمح للتلميذ بالتخفيف من وزن المحفظة التي أصبحت تسبب أمراضا على مستوى الظهر للوزن الثقيل للمحفظة وهذا المشروع سيتم تطبيقه بالتنسيق مع أولياء التلاميذ. كما أشار المعني إلى أن مصالحه عقدت اتفاقية مع اتصالات الجزائر بربط المدارس ال21 بالإنترنت، كما تقوم مصالح الشؤون الاجتماعية بتهيئة مدرستين خلال كل موسم دراسي من جميع الجوانب، كما أن هناك أعمالا يومية على مستوى المدارس طيلة السنة يتم إنجازها من طرف عمال البلدية المتخصصين. كما خصصت البلدية 4 آلاف محفظة لتوزيعها على المعوزين والفقراء، دون أن ينسى المير الحديث عن استفادة العائلات ذات الدخل المحدود من منحة تقدر ب3 آلاف دينار جزائري. كما تم تزويد كل المدارس بآلات السحب لتسهيل العمل على المعلم والمتعلم، دون نسيان التكفل بكل احتياجات المدارس وهذا حتى يتم توفير الجو المناسب لتمدرس أبنائنا. ومن جهة أخرى أكد بطاش أن بلدية الجزائر كغيرها من بلديات الوطن تسعى جاهدة إلى مساعدة كل شرائح المواطنين وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا بغية إعطاء دفع كبير لنشر ثقافة التكافل الاجتماعي والرعاية الخاصة بهذه الفئة، وعليه فقد برمجت لجنة الشؤون الاجتماعية خلال اجتماعاتها اقتناء بعض المستلزمات لتوزيعها على هذه الفئة من المجتمع وهذا حتى يتم تحسيسهم بأنهم جزء من المجتمع. وبالتالي فقد قامت اللجنة بشراء 50 كرسيا متحركا منها 45 للكبار، و5 كراس للصغار، إضافة إلى شراء 20 فراشا خاصا وكذا 20 عكازا منها 5 للصغار، و15 للكبار، وشراء 30 نظارة للمكفوفين منها 10 للصغار، و20 للكبار واقتناء 120 عصا بيضاء لمساعدة المكفوفين. من جهة أخرى لم ينس المير الحديث عن الطلبات العديدة التي ترد إلى مصلحة الشؤون الاجتماعية للبلدية، والتي تتمنى فيها بعض العائلات المعوزة التكفل بذويها من ذوي الاحتياجات الخاصة، لاسيما فئة العجزة، وفي إطار سياسة التكافل الاجتماعي المعتمدة من قبل المجلس البلدي للجزائر الوسطى تسعى هذه الأخيرة لشراء الحفاظات الخاصة بالكبار وتوزيعها حسب الطلب على العائلات المعوزة التي لا تقدر على شراء مثل هذه الحفاظات. سنتصدى لكل التجاوزات الواقعة في ملف السكن لم ينكر مير بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش، حدوث بعض التجاوزات في مجال السكن من طرف فئة معينة من الموظفين الذين حاولوا التحايل على القوانين، وذلك من خلال تكوين جمعية ومطالبة بعض المحتاجين للسكن بمبالغ مالية، وبالفعل قامت هذه الجمعية بتغليط بعض المحتاجين، واستطاعت إقناع أكثر من 17 شخصا من خارج الإقليم بتكوين ملفات مقابل مبلغ مالي، وقد اختارت هذه المجموعة المتحايلة على القانون بعض المقيمين بأعالي تليملي من أجل تغليطهم، لكن مصالح البلدية تفطنت إلى هذه المؤامرة وتمكنت من القبض على رأس الحربة وقدم للعدالة وحكم عليه بالسجن، لكن هذه المشكلة لم تؤثر على مصداقية المجلس البلدي، لأن البرنامج السكني المخصص ببلدية السحاولة والمقدرة بحوالي 400 سكن هو في طريق الإنجاز، والأشغال جارية على قدم وساق. أحمد.ب 70 حظيرة فوضية على مستوى البلدية انطلاق مشروع إنجاز حظيرة من 7 طوابق أصبحت ظاهرة الحظائر الفوضوية من أكبر الآفات التي تشوه المظهر الجمالي لأحياء وشوارع بلدية الجزائر الوسطى على اعتبارها الواجهة الرئيسة لعاصمة البلاد، لذلك تعتزم السلطات المحلية بالتعاون مع وزارة الداخلية القضاء على هذه الظاهرة السلبية ووضع حد لمافيا الحظائر التي باتت تهدد سلامة وأمن المواطنين. أحصت بلدية الجزائر الوسطى 70 حظيرة سيارات فوضوية على تراب البلدية، تتموقع في أغلبها بأكبر أحياء البلدية مثل العربي بن مهيدي وديدوش مراد…، وهذا ما دفع بالسلطات المحلية للتحرك من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي شوهت صورة "الجزائر وسط" على حد قول رئيس المجلس الشعبي. وأرجع نفس المسؤول سبب تفشي مثل هذه الظاهرة إلى غياب الأوعية العقارية لإنجاز حظائر منظمة، وقال في هذا الإطار "لقد برمجنا مشروع إنجاز حظيرة من سبعة طوابق، كما أن هناك مشاريع أخرى في هذا الإطار من شأنها أن تقضي على الحظائر الفوضوية التي غزت البلدية". وأضاف "هدفنا هوإعادة تقنين الحظائر الفوضوية الموجودة في محيط بلدية الجزائر وسط وهذا حسب دفتر شروط تحدده البلدية الهدف منه توظيف الشباب البطال ولدينا طموح من أجل تنظيم حوالي 50 حظيرة فوضوية من أصل 70 موجودة في البلدية". عيسى. ب المساحات الخضراء ستعرف وجها مغايرا صرح رئيس بلدية الجزائر الوسطى بأن المساحات الخضراء والحدائق المتواجدة على مستوى الإقليم، سيتم الشروع في تهيئتها ومنها على سبيل المثال حديقة صوفيا الموجودة بنهج زيغود يوسف والغابة المتواجدة خلف مدرسة الجبل الضاحك والمحاذية لطريق سيدي إبراهيم. كما ستتم تهيئة حديقة الطاحونة الكائنة بنهج فرانتز فانون. وهناك قرار صادر من الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لسيدي امحمد والمتمثل في تحويل تسيير الحدائق الأربع منها صوفيا، بيروت، الحرية وخميسيتي من مؤسسة تطوير المساحات الخضراء لولاية الجزائر إيديفال إلى بلدية الجزائر الوسطى من أجل إعادة تهيئتها وتسييرها بهدف حماية المساحات الخضراء والحفاظ عليها. أحمد.ب مشاريع حيوية في قطاع الشباب والرياضة 3 ملايير سنتيم لدعم 23 جمعية رياضية حال نقص الوعاء العقاري على مستوى بلدية الجزائر الوسطى دون إنجاز مرافق رياضية في المستوى، ورغم ذلك تقوم البلدية بمجهودات جبارة لتلبية رغبات الجمعيات الرياضية العديدة التي تنشط في البلدية في مختلف التخصصات الرياضية. تخصص بلدية الجزائر وسط غلافا ماليا معتبرا لقطاع الشباب والرياضة، حيث تتكفل البلدية بدعم 23 جمعية رياضية تنشط على مستواها في مختلف التخصصات بغلاف مالي قدره ثلاثة ملايير سنتيم. وبخصوص المشاريع التي تعتزم البلدية إنجازها لتدعيم المرافق الرياضية على مستوى بلدية الجزائر وسط، أكد عبد الحميد بطاطاش أن أربعة ملاعب سيتم تغطيتها بالعشب الاصطناعي من الجيل الرابع خاصة من بينها واقنوني وعين الزبوجة والسفينجة، إضافة إلى إنجاز قاعة متعددة الرياضات على مستوى حي الإخوة بليلي بالقصبة، إضافة إلى إعادة تهيئة سبعة ملاعب جوارية تكون تحت تسيير البلدية وتوجه للأطفال بالدرجة الأولى. في نفس الإطار، كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى عن أن الفضاءات الرياضية تعد من أولويات البلدية خلال العهدة الحالية، حيث تطمح البلدية إلى استغلال تهديم العديد من العمارات وتحويلها إلى حدائق وملاعب جوارية. عيسى. ب قانون البلدية….مليء بالتناقضات! لم ينف رئيس بلدية الجزائر الوسطى النقائص والتناقضات الموجودة في قانون البلدية، فالأمر -حسبه- يستدعي إصلاحات وتعديلات جدية في الصميم تتعلق في مجملها بضرورة توسيع صلاحيات البلديات في توزيع السكنات وفي المداولات. كما طالب محدثنا بضرورة تنظيم دورات تكوينية للمنتخبين ليتسنى لهم أداء الدور المنوط بهم. كما نوه محدثنا في السياق ذاته بضرورة إشراك المواطنين وممثلي الحركات الجمعوية في تسيير الشؤون المحلية لتحقيق ما يسمى بالمشاورة في اتخاذ القرارات وإشراك الغير في الشؤون المحلية التي من المفروض أن تعود بالخير على مواطني البلدية. ووعد رئيس البلدية عبد الحكيم بطاش المواطنين أنه سيتم القضاء على مشكل التلوث في الجزائر الوسطى عن طريق اتخاذ إجراءات جديدة اعتمادا على تقنيات الردم مثلما تم تجريبه في عاصمة الغرب الجزائريوهران. نسيمة. أ البلدية لديها تقارير تقنية عن كل العمارات 14 عمارة مهددة بالانهيار .. وسيتم تهديمها شهر جوان تعد البنايات المهددة بالانهيار من أكبر المخاطر التي يعاني منها سكان بلدية الجزائر الوسطى في السنوات الأخيرة، خاصة منذ زلزال ماي 2003، أين تضررت العديد من العمارات القديمة وباتت مهددة بالانهيار في أي وقت، حيث أحصت في هذا الإطار مصالح البلدية بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للمراقبة التقنية 14 عمارة مهددة بالانهيار ومصنفة بالخانة الحمراء. وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدية عبد الحميد بطاطاش في هذا الإطار أن ملف هذه العمارات المهددة بالانهيار من أهم أولويات البلدية، حيث سيتم حل مشكلة هذه البنايات شهر جوان المقبل على أقصى تقدير. وفي نفس السياق، قال عبد الحميد بطاطاش إن مصالح البلدية لديها تقارير تقنية عن كل العمارات المتواجدة بتراب البلدية، وأن 14 عمارة فقط تم تصنيفها ضمن الخانة الحمراء. وبخصوص المشاريع السكنية، أكد مير بلدية الجزائر الوسطى أن نقص الوعاء العقاري حال دون تجسيد طموحات البلدية في هذا المجال وبالتالي تلبية احتياجات السكان، خاصة في ظل الكم الهائل من الطلبات على السكن الاجتماعي على وجه التحديد. عيسى. ب عبد الحميد بطاش في سطور ^ من مواليد العاصمة يبلغ من العمر 48 سنة، أب لثلاثة أولاد، عاش في الأحياء الشعبية. ^ انضم باكرا للكشافة الإسلامية وكان ناشطا في الحركة الجمعوية. ^ انتخب رئيسا لمجلس البلدية عن حزب الحركة الشعبية الجزائرية. ^ كان في العهدتين السابقتين نائبا للرئيس.