تَسبّب مشكل غلق مدرسة ابن باديس ذكور بمدينة عنابة بعد انشقاق جدرانها جراء تساقط الأمطار الأخيرة، في تسجيل حالة ضغط واكتظاظ بالمؤسسات التربوية الأخرى بمدينة عنابة، حيث كُلّف مدير التربية السيد سليم بن نادر بتنصيب خلية أزمة بمدرسة ابن باديس إناث، لتولّي مشاكل تلاميذ المدرسة المتضررة، والتي يعود إنجازها إلى سنة 1845. وفي هذا الشأن، أكد السيد بن نادر أن مصالحه ستخصّص نحو 6 ملايير سنتيم لتهيئة المدرسة وترميمها؛ لأن جدرانها تصدعت بعد الأمطار الطوفانية التي عرفتها المنطقة، وقد انجر عن ذلك توقف التلاميذ عن الدراسة. ولاحتواء المشكل تم تحويل تلاميذ مدرسة ابن باديس ذكور إلى مدرستين؛ حيث تم توزيع نحو 40 تلميذا على مدرسة عميروش الابتدائية، و40 آخرون وُزعوا على مدرسة ابن باديس إناث من مجموع 700 تلميذ، والذين سيتم تحويلهم إلى عدة مؤسسات تربوية؛ أي بتوفير 19 حجرة، حسب مدير التربية بن نادر، والذي أكد أن أغلب المؤسسات التربوية بعنابة يغلب عليها طابع الاكتظاظ والفوضى، خاصة بعد تشقق جدران مدرسة ابن باديس ذكور. ويُعتبر مشكل الاكتظاظ النقطة السوداء والمسجَّلة عبر مختلف المؤسسات التربوية خلال السنة الجارية. وعلى صعيد آخر، كشف السيد سليم بن نادر أنه سيتم تخصيص 12 مليار سنتيم لترميم تصدعات وتشققات الجدران والساحات غير منتهية الأشغال، خاصة تلك المتواجدة بمدرستي لعبيد محمد وأولاد عطاء الله ببلدية الشرفة، ومدرسة مراح رابح ببلدية العلمة ومتوسطة الإمام علي بعين الباردة، كما تم تخصيص 4 ملايير لترميم مدارس تابعة للمناطق النائية ببلديات سرايدي والتريعات، يضاف إليها 5 ملايير سنتيم تخص عملية الترميم، التي شملت المدارس الابتدائية ببلدية برحال.