ستنظّم الجمعية الوطنية لأخصائيّي الغدد الصماء والسكري الأحرار، الأيام العلمية الثانية لأطباء أمراض الغدد الصماء والسكري، بين 24 و26 أكتوبر 2013 بالعاصمة الجزائر. وتم الإعلان عن هذا اللقاء إثر ثاني اجتماع للجمعية انعقد منتصف سبتمبر الجاري. يكشف الخبراء أن التعليم والتثقيف الصحي بمرض السكري هو مفتاح العلاج بالنسبة للمرض بنوعيه الأول والثاني. فبالنسبة للنوع الثاني على المريض أن يعرف أهمية إنقاص الوزن وزيادة التمارين الرياضية. أما بالنسبة للنوع الأول من المرض فإن التعليم يعني أن يعرف المريض ما هو المرض وما هي أسبابه وكيفية التعايش معه، مع معرفة سبل حل المشكلات اليومية التي قد يتعرض لها مريض السكري. وفي هذا السياق، تأتي الأيام العلمية الثانية للجمعية الوطنية لأخصائيّي الغدد الصماء والسكري الأحرار، التي تضم باحثين ومتخصصين في مجال الغدد الصماء والسكري. وأشار بيان عن الجمعية تلقت «المساء» نسخة منه، إلى أن الجمعية ستعقد مؤتمرها الخاص بالأخصائيين الأحرار لمناطق الشرق والغرب والجنوب. ومن المنتظر أن يشارك فيه أخصائيون أجانب، ومنهم الدكتور رونان روسال من فرنسا، الذي سيقدّم محاضرة بعنوان «الكلى والسكري»، إلى جانب الدكتور باكو من بلجيكا، الذي سيقدّم محاضرة حول العلاجات المبتكرة في مجال أمراض السكري، إضافة إلى أخصائيين من الجزائر، ومنهم الأخصائي في التخدير البروفسور إبراهيم غريان، الذي سيقدّم مداخلة حول مقاومة الأنسولين، والبروفسور في الطب النووي الدكتور بويوسف، الذي ستكون له مداخلتان؛ الأولى حول علاج سرطان الغدة الدرقية، والثانية حول الغدة الدرقية عند الحوامل، هذا إضافة إلى مجموعة من المداخلات الحرة التي تنصبّ في مجملها حول القياس المستمر لسكر الدم، المراقبة الشخصية للسكري عند المريض، السكري 2 والمراهقة، الإفراط في تشخيص ومعالجة العقيدات الدرقية، نقص فيتامين «د» والسكري ورمضان، إلى جانب 04 ورشات عمل حول مواضيع ذات صلة بمرض السكري. جدير بالإشارة أن هذه الأيام العلمية تدخل في سياق التوعية والتحسيس بمرض السكري، الذي يُرجع الأطباء أسباب الإصابة به إلى التغيرات الغذائية التي طرأت على عادات مجتمعنا، بالإضافة إلى عدم ممارسة الرياضة، في الوقت الذي يبقى تعزيز دور التوعية بالمجتمع من هذا الداء ضرورة قصوى للوقاية منه، خاصة أن انتشاره بالمجتمع الجزائري في ازدياد مطّرد، حيث تتراوح النسبة بين 8 و12 بالمائة، حسبما تشير إليه أرقام الأخصائيين.