حذر الأطباء المشاركون في المؤتمر الإفريقي الأول للجمعية الفرنكوفونية لداء السكري الذي احتضنته المؤسسة الاستشفائية العمومية أول نوفمبر بوهران أول أمس من الارتفاع المخيف للإصابات بداء السكري بقارة إفريقيا، حيث أشار المتدخلون إلى أن الرقم يفوق 38 مليون شخص مصاب بداء السكري عبر كل دول قارة إفريقيا، منهم 5,1 مليون مصاب بالجزائر، وأشار المشاركون البالغ عددهم حوالي 600 طبيب مختص، منهم حوالي 20 طبيبا أجنبيا قدموا من فرنسا وبلجيكا وسويسرا والسينغال والكونغو وتونس والمغرب، إلى أنه لابد من دق ناقوس الخطر لسلطات الدول الإفريقي لاسيما وأن آخر الأبحاث تفيد بأن سوء التغذية ونقص التوعية والتكفل الأحسن بالأشخاص وراء الإصابة بهذا الداء المزمن، معلنين أن إفريقيا تعد القارة الأولى في عدد المصابين بداء السكري، والأخيرة من حيث التكفل بالمرضى، كما تطرق أيضا بعض المتدخلين إلى بعض خصوصيات مرض السكري بإفريقيا كالناتج مباشرة عند سوء التغذيةو والناتج عن أمراض البنكرياس، كما أكدوا على نقص الإمكانيات في ميدان التوعية والإعلام لاسيما بالنسبة لمخاطر داء السمنة، نقص المجهود العضلي، والتغيرات المختلفة في نمط التغذية، كما كانت للبروفيسور ''ديوب'' من السينيغال مداخلة حول الطب التقليدي الإفريقي وداء السكري، وأخرى للبروفيسور جيرارد من باريس تحت عنوان فيزيولوجية مرض السكري والمحاور الجديدة في علاجه، مقدما آخر ما توصل إليه الطب والأبحاث في أوربا من طرق وتقنيات علاج المريض بداء السكري• ويشرف على تنظيم هذا المؤتمر لأول مرة بإفريقيا والجزائر البروفيسور محمد بلحاج رئيس مصلحة الطب الباطني وداء السكري بمستشفى وهران، ومجموعة من الأخصائيين الذين نجحوا في تقديم صورة إيجابية للأجانب أداء وتنظيميا بيداغوجيا ومعنويا، وستستمر فعاليات هذا المؤتمر هذا الأحد لليوم الثاني على التوالي، أين ستقدم مداخلات أخرى حول داء السكري ستكون فرصة لتكوين الأطباء المشاركين من متخصصين وعامين•