عاد مشكل الاكتظاظ مجددا إلى المؤسسات التربوية المتواجدة ببعض بلديات العاصمة، رغم الهياكل الجديدة التي استفادت منها الولاية في الدخول المدرسي الجديد، حيث وصل عدد التلاميذ ببعض الأقسام الابتدائية إلى أزيد من 40 تلميذا في القسم الواحد، إلى جانب غياب التجهيزات الضرورية ببعض المؤسسات التربوية الجديدة التي تدعمت بها بلديات الولاية. انتقدت الأسرة التربوية وجمعيات أولياء التلاميذ بالعاصمة، الوضع الذي باتت تسجله أغلبية المدارس الابتدائية والثانويات من اكتظاظ أصبح يعيق الأساتذة في أداء عملهم، إلى جانب التلاميذ الذين لم يتعودوا على العدد الكبير في القسم الواحد، مطالبين بضرورة احتواء المشكل في أقرب الآجال بالنظر إلى الآثار السلبية المترتبة عنه، وفي مقدمتها ضعف التحصيل العلمي أمام عدد التلاميذ الكبير في القسم الواحد. ثانوية «البجاوي» تضيق بتلاميذها وأوضح ممثل أولياء تلاميذ ثانوية «البجاوي» بباب الزوار، السيد محمد بن شطرة، في حديثه مع «المساء»، أن أولياء التلاميذ غير مرتاحين للظروف التي يزاول فيها أبناؤهم الدراسة، وباتت تشكل عائقا حقيقيا يؤدي إلى ضعف التحصيل العلمي، بسبب الاكتظاظ الذي تعرفه الثانوية في السنوات الأخيرة والذي بلغ حده الأقصى، إذ وصل عدد تلاميذ ثانوية «بجاوي» إلى 1200 تلميذ، في حين أن طاقة استيعابها لا تتعدى 700 تلميذ، وهو ما من شأنه أن يؤثر سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ الذين يتعذر عليهم الانتباه والاستيعاب خلال تلقيهم مختلف الدروس، مع عدم قدرة الأساتذة على التحكم في الأمور، بسبب عدد التلاميذ الكبير الذي يصل إلى أكثر من 45 تلميذا في القسم الواحد. وفي هذا الصدد، قال السيد بن شطرة، إنهم راسلوا مدير الثانوية ومديرية التربية شرق لولاية الجزائر مرارا لإيجاد حل نهائي لمشكل الاكتظاظ، ووعدتهم مديرية التربية هذه السنة، بإيجاد وعاء عقاري مناسب من أجل بناء ثانوية جديدة، كما قامت بتوفير ثمانية أقسام على مستوى ابتدائية «بيوض 03» بحي «الجرف»، قصد التخفيف من حدة الاكتظاظ الذي تعرفه ثانوية «البجاوي» نوعا ما.
متوسطة وثانوية واحدة بالرايس حميدو كما تتوفر بلدية الرايس حميدو على ثانوية ومتوسطة واحدة تضمان عددا كبيرا من التلاميذ، خاصة أن هاتين المؤسستين تستقطبان تلاميذ البلديات المجاورة، كبلدية بولوغين والحمامات، الأمر الذي أدى إلى اكتظاظ الأقسام، حيث بلغ عدد التلاميذ خلال الدخول المدرسي الفارط بين 48 إلى 50 تلميذا في القسم الواحد، ويضطر المتمدرسون إلى التنقل يوميا وقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام، بسبب عدم توفر مؤسسات تربوية قريبة من أحيائهم السكنية، خاصة على مستوى حي سيدي لكبير، تعاونية صارة و”حي فرونكو”، ولعل الأمر الذي زاد من متاعب التلاميذ، انعدام النقل المدرسي بالمنطقة. من جهته، اعترف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الرايس حميدو، السيد جمال بلمو، بالنقص الفادح الذي تعرفه بلديته من حيث المؤسسات التربوية، مؤكدا أن البلدية تحتوى على 07 ابتدائيات، متوسطة وثانوية واحدة، موضحا أن إنجاز المتوسطات والثانويات ليس من صلاحيات البلدية، إنما يخص مديرية التربية، متسائلا في نفس الوقت عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء عدم بعث مشروع تشييد متوسطة حي سيدي لكبير، كما كان متوقعا، رغم تخصيص غلاف مالي لذلك.
غياب التجهيزات بثانويتي «البشير منتوري» بالشراقة و«السبالة الجديدة» بالعاشور تعيش ثانويتا «البشير منتوري» بالشراقة و«السبالة الجديدة» هذه الأيام أجواء مشحونة، حيث أضرب أساتذة الشراقة لمدة يومين، ملحين على مواصلته إلى تاريخ غير معلوم بسبب ما وصفه المنسق الولائي ل«الكنابست» بالنقائص المسجلة في الفرع الجديد للثانوية التي حالت دون توفير شروط العمل المناسبة، انطلاقا من انعدام السبورة، الخزائن وغيرها من الوسائل الضرورية للعمل. وقال محدثنا؛ إن الثانوية الجديدة بالسبالة، بلدية العاشور، هي الأخرى تعرف مشاكل كبيرة، منها نقص المساعدين التربويين الذين من شأنهم تنظيم المؤسسة، مطالبين مديرية التربية غرب بالتدخل العاجل لتوفير الظروف المناسبة لتمدرس التلاميذ والتحصيل الجيد للدروس.