عبر السيد سليم عثماني، رئيس مجلس إدارة مجمع رويبة للعصائر، مساء أول أمس، عن أمله في أن تحذو المؤسسات الجزائرية العمومية والخاصة حذو مؤسسته وتلتحق بالبورصة، من أجل إضفاء ديناميكية أكبر على هذه الهيئة المالية، وتعمل على تفعيل الأساليب العصرية للتمويل وإنعاش الاقتصاد الوطني، وأعلن بالمناسبة عن حصيلة نشاط المجمع خلال السداسي الأول من العام الجاري، حيث تم تحقيق 98 بالمائة من الأهداف المرجوة، متوقعا أن يتم تدارك هذا التراجع الطفيف المسجل في مستوى النشاط مع نهاية العام 2013. وأرجع السيد عثماني خلال لقاء إعلامي نظمه المجمع بفندق الجزائر، لإطلاع المساهمين الجدد على حصيلة نشاط المؤسسة خلال السداسي الأول من العام الجاري، تكريسا لمبدأ الشفافية. وأسباب تراجع نشاط مجمع رويبة خلال الفترة المذكورة، على مجموعة من العوامل الموضوعية التي أثرت على الاقتصاد الجزائري عموما، ومنها تداعيات الاضطرابات السياسية والأمنية في دول الجوار، وتنامي عمليات تهريب المنتجات الوطنية ذات الاستهلاك الواسع، تغير النمط الاستهلاكي للمواطن، وما ارتبط به من تأثير بعض الأحداث الاجتماعية، ومنها إضراب عمال البريد، على القدرة الشرائية، فضلا عن بعض الأسباب الخاصة بالمجمع ومنها على وجه الخصوص توقيف سلسلة إنتاج فئة العصائر المعبأة في القارورات، واستبدالها بسلسلة جديدة تخص المنتجات المعبأة في علب الكرتون. وفي هذا السياق، توقع مسؤول المجمع الذي قدر حجم السوق الوطنية للمشروبات والعصائر ب650 مليون لتر. وتصل مؤسسته إلى تدارك العجز الطفيف المسجل في مستوى النشاط خلال السداسي الأول، حيث تم تحقيق رقم أعمال مقدر ب2,7 مليار دينار، مما يمثل 98 بالمائة من الأهداف المسطرة، مع نهاية نشاط العام 2013، وذلك بفعل تحديث وسائل الإنتاج واعتماد الفئات الجديدة من المنتوج والأساليب لعصرية للتعليب. كما توقع أن تصل المؤسسة إلى تجسيد مخطط التصدير المسطّر لنهاية العام الجاري، والذي سيشمل في البداية دول المغرب العربي وغرب إفريقيا وأوروبا قبل تمديده باتجاه أمريكا الشمالية، وتحديدا كندا. من جانب آخر، أشار المتحدث، إلى أن عملية البيع العمومي لأسهم المجمع حققت مستوى معتبرا ببلوغها نسبة 106,9 بالمائة. مشيرا إلى أنه يشجع كل المؤسسات الوطنية ولا سيما منها النشطة في القطاع الخاص إلى دخول البورصة، من أجل أحداث ديناميكية في هذه الأخيرة، وتعميم اعتماد أساليب التمويل العصرية التي من شأنها دفع الاقتصاد الوطني. ويذكر، أن مؤسسة "أن سي الرويبة" للمشروبات والعصائر، شرعت منذ 7 أفريل الماضي في البيع العمومي ل25 بالمائة من حصص مساهميها، وذلك بعد الموافقة التي حصلت عليها لدخول البورصة. وتقدر القيمة الإجمالية للأسهم التي عرضها المجمع إلى 850 ألف دينار، موزعة على قرابة 2,2 مليون سهم، بقيمة اسمية محددة ب100 دينار للسهم الواحد، بينما يقدر سعر التنازل أو بيع السهم ب400 دينار. وتعتبر مؤسسة الرويبة، أول مؤسسة جزائرية من القطاع الخاص تدخل بورصة الجزائر، باعتماد صيغة البيع العمومي للأسهم، فيما تعد رابع مؤسسة تلتحق بالبورصة إلى جانب "صيدال"، "الأوراسي" وشركة "أليانس للتأمينات".